10 خطوات لخلق الـ تغيير الإيجابي في الحياة


 

يتوق كثير من الناس إلى التحول الشخصي  من غير معرفة كيفية بدء مثل هذا الـ تغيير الكبير في حياتهم. حيث أنهم بشكل عام يهدرون طاقتهم إما من خلال

بدايات خاطئة، أو باتخاذهم بضعة خطوات في الاتجاه الصحيح، ليجدوا أن تكيفهم مع الظروف، و عاداتهم القديمة تعيدهم إلى حيث ما

بدأوا، أو بالقرب من تلك البداية فقط.

إن التخطيط والوعي هما الأمران الأساسيان لإحداث هذا التحول الكبير. و بالتالي يجب أن تكون على دراية بالهدف وكيفية الوصول إليه، ومن بعد ذلك لابد من تحديد ما تنوي الوصول إليه على الورق. علماً أن الطريقة ستكون هي نفسها سواءً أكنت تهدف إلى تغيير في علاقاتك أو حياتك المهنية أو نموك الداخلي. حيث أن الوعي يعتبر هو القوة الدافعة وراء كل التغييرات في الحياة، و لكنه لا يستطيع مساعدتك حتى تحدد.

و هنا، في هذا المقال، سأعرض عشر 10  خطوات يجب أن تكون جزًءا من خطة أدائك (عملك):

الخطوة الأولى 1: كن واضحاً في نيتك

يمتلئ ذهن الجميع بالرغبات والأماني والأحلام والذكريات، مما يخلق نوايا متقاطعة. فالنية Intension فيجب أن تكون واضحة و مركزة لكي تدعم ما تريد. و على سبيل المثال لا تقل " أريد أن أغيِّر حياتي"، يجب أن تكون محدداً ودقيقاً بأن تقول: "أريد تحسين وضع عملي". فالتركيز على شيء معين يجب أن يكون أكثر وضوحاً ، كقولك مثلا "أريد أن يقدِّرني مشرف العمل أو أن أتحمل المسؤولية والتحدي أكثر".

الخطوة الثانية 2: ادخل عميقاً للداخل ودع رغبتك تصل إلى قمة نضوجها

وبعبارة أخرى، استغرق في التأمل في نيتك بأن تغلق عينيك وتجلس بهدوءٍ و تركيز ، و قد يساعدك في ذلك تتبع أنفاسك بلطفٍ لمدة دقيقة أو دقيقتين، ثم تصور ما تريد تحقيقه، ولا تفرض صوراً ولا تتخيلها، فقط شاهد التغيير الذي تريده بوضوح كما ترى شكل منزلك، وكن واقعياً وهادئًا عندما ترى الموقف الجديد الذي تريد ظهوره.

الخطوة الثالثة 3: استشعر بماهية الإجابة بخصوص نيتك

بينما تجلس وتتأمل في التغيير الذي ترغب فيه، ستتضح لك مشاعر وأحاسيس مختلفة، و بالتأكيد لن تكون غيجابية بالكامل. فقد تشعر بالمقاومة أو الإحباط أو القلق وهذا الشعور جيد، لأن السهولة والمثالية تراها في أحلام اليقظة فقط لأنك تكون في حالة من الخيال. وفي دائرة هذه المشاعر ستقترب من نتيجةٍ واقعيةٍ ناجحةٍ.

الخطوة الرابعة 4: اسمح لنيتك بالرحيل و الانطلاق

سوف تتخذ العديد من القرارات الصغيرة في الأيام المقبلة من أجل تحقيق التغيير في حياتك وهذه القرارات لا يمكنك التنبؤ بها. حيث أن أغلب الناس الذين يتطلعون لتحقيق نتائج مهمة في الواقع يحبطون لأنهم لا يرون طريقاً واضحاً من جهة، وغير قادرين على مواجهة المصاعب من جهةٍ أخرى. ولتتجنب هذا النوع من الانهزامية الذاتية  لا تتنبأ بالمستقبل أو تتغلب على المجهول، فقط دع الطريق يتكشف أمامك و اسمح للأمور تسير لوحدها.

الخطوة الخامسة 5: تعامل مع شعور المقاومة

هذه المنطقة (حالة المقاومة) يتعثر فيه الكثير من الناس. فبعد أن يروا النتائج المذهلة للتغيير الذي حصل في حياتهم سيواجهون صعوبة كبيرة في التغلب على المقاومة. وأقصد هنا بالمقاومة؛ تلك المشاعر " الرافضة " لنيتك. وتتأصل هذه المقاومة تحت أسباب منها انعدام الأمن، و فشل الماضي، والقصور الذاتي، والشك، والقلق وغيرها من الأسباب. و لكن في الواقع، إن كل شخص لديه هذه المقاومة، بما في ذلك الأشخاص الذين تغلبوا عليها بنجاح.

الخطوة السادسة 6: ضع خطة للتغلب على العقبات

على الرغم من صعوبة إدراكك لمقدار المقاومة الداخلية، فإن تقسيمها إلى أجزاء قابلة للتطبيق يعتبر المفتاح الأساسي للحل. فما عليك القيام به هو أن تجلس وتخطط عقلانياً.

ثم لابد لك من أن تجمع حولك عدد من الأشخاص الإيجابيين (الحلفاء)

لمساعدتك في أي تغيير كبير في حياتك. ومع أن القيام وحدك بهذا العمل يبدو

فعلاً

شجاعاً، لكنه في الحقيقة يعزلك ويجعلك عرضة للخطر. لذا عليك البحث عن شخص يمكن الوثوق به، سواءً أكان صديقاً أو زوجاً أو معلماً أو مختصاً.

و لابد لك من اختيار الشخص المناسب الذي

يأخذ التغيير

في

حياتك على محمل الجد كما أنت تفعل.

و بعد ذلك  داوم على لقاء

الشخص المختار بشكل متكرر وشاركه ما يحدث معك  عاطفياً ، لأن العواطف هنا لا بد أن تتغير وأنت تمر بأي تحول كبير.

الخطوة السابعة 7: تابع فقط ما يمكن تنفيذه

في هذه الخطوة حضِّر مع حليفك أو حلفائك قائمة بثلاثة أعمدة تقيِّم فيها ما يجب تغييره. يحتوي العمود الأول 1 على الأشياء التي يمكنك البدء في إصلاحها. أما العمود الثاني 2 فيحتوي على الأشياء التي يجب أن تتابعها في الوقت الحالي. والعمود الثالث 3 فيحتوي على الأشياء التي يجب عليك الابتعاد عنها. قبل أن تشرع في عملك خذ كامل وقتك وراجع القائمة أكثر من مرة حتى تحصل على صورة واضحة لموقفك.

الخطوة الثامنة 8: حقق شيئاً إيجابياً

كما يقال أن النجاح يولِّد نجاحاً. لذلك ابدأ في إصلاح الأشياء الصغيرة التي تشعر بثقة أكبر فيها، ولا تتعامل مع القضايا الشخصية الضخمة في حياتك، تخلص منها من خلال العمل الذي يمكنك التحكم فيه. وفي ذلك قد يساعدك أيضاً- أن تجد شخصاً قد وصل إلى الهدف الذي حددته لنفسك. عندها  ابدأ بطرح أسئلة عليه، فهذه الفرصة لا تقدر بثمن.

الخطوة التاسعة 9: انظر إلى المشروع كطريقٍ داخلي

على الرغم من اتخاذك وإتباعك للإجراءات، فإن تغيير حقيقي سيحدث في وعيك الخاص. سِر في هذا الطريق كطريقٍ داخلي ، و راقب ما يحدث في الداخل ، و ربما تكون المفكرة (دفتر صغير) فكرة جيدة بخصوص ذلك. وعندما تصل إلى إدراك ذاتك،  ستعطي للتكيف مع الظروف و العادات القديمة فرصة أقل لسحبك إلى الوراء. و إذا خطوت خطوة إلى الوراء، انتبه، وسامح نفسك وأعد استجماع نفسك مرة أخرى. و بالتأكيد -بغض النظر- عما يحدث في العالم الخارجي لا يمكن لأحدٍ أن يأخذ طريقك الداخلي بعيداً عنك.

الخطوة العاشرة 10: تواصل مع مرشد روحي

بناءً على معتقداتك الشخصية بإمكانك أن تتواصل مع  الله، أو روحك، أو ذاتك العليا، أو مصدرك الداخلي – بغض النظر عن المصطلح نفسه فالمصطلحات غير مهمة. فما تحتاجه فعلياً هو اتصال مع كل ما يجعلك تشعر بالثقة والأمان، هذا من شأنه أن يحقق تغييرات كبيرة في حياتك. وبالنسبة لي فإن الطريق الذي أسلكه (إلى عمق كينونتي) هو التأمل وأوصي عليه بشدة. و لكن الأمر يرجع إليك، لتتواصل مع جوهرك، كيفما تريد لتحقيق رغباتك.

آمل أن تجعل -هذه الخطوات العشرة- الـ تغيير في حياتك واقعياً و قابلاً للوصول إليه. لأن عقلك وجسدك وروحك مصمَّمين من أجل التغيير. فكل ما تحتاجه هو الثقة بالنفس لتعلم أنه يمكنك تحديد أي هدف يطابق أعلى رؤية لديك، وبعد ذلك سترى أن تَكَشُّف النجاح و انجلاؤه هو عبارة عن مشروع مشترك بينك وبين نفسك.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال