-->

الأعجاز في لغة القران الكريم

 


الأعجاز في لغة القران الكريم .... 
الفرق بين النزغ والوسوسة :
في الآيات (مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي (100) يوسف)
و (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا (20) الأعراف)
 .... النزغ هو الإفساد بين الأصدقاء تحديداً، بين الإخوان وبين الناس وهو أن يحمل بعضهم على بعض ويغري بعضهم ببعض بإفساد بينهم . 
.... الوسوسة شيء آخر وهي عامة، يزين له أمر، يفعل معصية، يزين له معصية، 
قال تعالى (مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي (100) يوسف)، لم يقل وسوس.
مع آدم وحواء لم يكن هناك خصومة بينهما لكن مع إخوة يوسف كان هناك خصومة فقد حاولوا أن يقتلوا يوسف..
الوسوسة عامة لأنه يدخل فيها النزغ.
يقال ان أصل الوسوسة الصوت الخفي ويكون مسموعاً أحياناً وأحياناً يكون غير مسموع (الذي يوسوس في صدور الناس) أحياناً لا يُسمع وإنما يبقيه الشيطان في نفس الإنسان (من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس) والصدر هو الممر إلى القلب فإذا وسوس الشيطان في الصدر يريد أن يملأ الساحة بالألغام كما يفعل الأعداء في الحرب.
وقد تكون الوسوسة بالكلام المسموع، همس أو كلام خفي بينك وبين أحد بدليل أنه لما وسوس إبليس لآدم كان كلاماً باللسان (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (120) طه)
سماها القرآن الكريم وسوسة وهي كلمة فيها هدوء وخفية وفيها تكرار مقطع ( وس/ وس) وهي مرتبطة بالكلام السيئ أو الخبيث كما يبدو من استعمالها وألا لماذا لا يظهر هذا الكلام إلا إذا كان هناك ما يريد أن يخفيه عن الآخرين؟.