التمر فوائده و الحقائق الغذائية الخاصة به
التمر و هو ثمرة شجرة النخيل ، يوجد منذ عصور ما قبل التاريخ، ويعتقد أن اشجاره كانت تزرع منذ ثمانية آلاف 8,000 عام.
ويعتبر الشرق الأوسط هو موطنها الأصلي، إذ يوجد أكثر من مائة 100 نوع مختلف من أشجار النخيل.
و تتدلى ثمرات التمر في عناقيد كبيرة فوق أشجار النخيل العالية، وتختلف أنواعها و أصنافها من الصلبة والجافة إلى الأنواع شبه
الجافة، و كذلك التمور الكبيرة، و حتى الطرية.و يُذكر أن كلمة date بالإنكليزية قد جاءت من الكلمة اليونانية إصبع ( داكتولوس dáktulos ) ، و هذه الكلمة تلمح إلى الشكل الممدود للثمرة على شكل إصبع.
و على الرغم من أن التمور قد تبدو جافة ، إلا أنها في الواقع ثمار طازجة. و يحتوي التمر الطازج الكامل على نسبة 30% فقط من الرطوبة ، مما يجعلها واحدة من "الفاكهة المجففة" الطبيعية فقط.
و لإطالة عمرها، تترك العديد من أنواع التمور على شجرة النخيل حتى تنضج تماماً. و كذلك على الرغم من أنها جافة قليلاً قبل الحصاد ، إلا أن هذه الأنواع من التمور -المتوفرة في العديد من محلات البقالة الخاصة- لا تزال تعتبر طازجة.
حقائق غذائية للتمر
الكربوهيدرات في التمر
نسبة السكر في التمور مرتفعة للغاية (قد تصل إلى 70% من وزنها و الذي يأتي من الفركتوز) ، وتصبح حلاوتها أكثر كثافة مع جفافها و خسارة رطوبتها.
على الرغم من كونها حلوة ، نظراً لأن التمر مصدر جيد للألياف ، إلا أنها تضيف نسبة منخفضة إلى سكر الدم - وهذا يعني أنه عند تناولها باعتدال ، يجب أن يكون لها تأثير خفيف نسبياً على مستويات السكر في الدم.
و في الواقع ، وجدت إحدى الدراسات أن التمور لم تزيد بشكل كبير من نسبة السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري أو بدونه.
الدهون في التمر
يعتبر التمر ثمرة خالية من الدهون وخالية من الكوليسترول.
البروتين في التمر
توفر التمور كمية ضئيلة من البروتين. و لذلك يتوجب عليك تضمين مصادر البروتين الأخرى في نظامك الغذائي لتلبية احتياجاتك اليومية.
المغذيات الدقيقة في التمر
يحتوي التمر -على عكس معظم الفواكه الأخرى- على القليل من فيتامين سي Vitamin C. ومع ذلك ، فهو يوفر ستة 6 فيتامينات ب أساسية ، بما في ذلك البيوتين
biotin وحمض البانتوثنيك pantothenic acid ، وسبعة معادن ، مثل البوتاسيوم والنحاس والمغنيسيوم والحديد ، وكلها مهمة لصحة القلب. و يحتوي التمر -من بين جميع الفواكه والخضروات- أيضاً على أعلى تركيز للبوليفينول polyphenols ، وهو نوع من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحمي الجسم من التلف الخلوي.
الفوائد الصحية للتمر
يعتبر التمر مصدراً جيداً للألياف. و تعتبر الألياف ، وهي الجزء غير القابل للهضم من الكربوهيدرات ، من العناصر الغذائية المهمة في النظام الغذائي حيث إنها تساعد في شعورك بالامتلاء و الشبع ، و تساعد في تخفيض الكوليسترول الضار LDL ، وتنظم الأمعاء وتحافظ على نسبة السكر في الدم ثابتة.
و قد وجدت الدراسات أن أولئك الذين يتناولون كميات كافية من الألياف هم في أوزان أكثر صحة ولديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
الحساسية allergies تجاه التمر
لا تعتبر ردود الفعل التحسسية تجاه التمور شائعة وعادة ما تقتصر على الحكة والالتهابات داخل الفم وحوله. و يمكن أن تكون معظم أنواع الحساسية allergies
تجاه التمور ناتجة عن العفن أو الكبريتيت sulfites .
و قد تتشابه الأعراض في كثير من الأحيان بتلك الأعراض الخاصة بالربو ويمكن أن تتراوح من الصفير المعتدل إلى تفاعل الحساسية المفرط الذي يهدد الحياة ، والذي يتطلب عناية طبية فورية. إذا كنت تشك في أنك تعاني من حساسية من التمور ، فتجنب تناولها و عليك بمراجعة طبيبك لتحديد مصدر المشكلة.
و في دراسة حديثة على الحيوانات ، وُجد أن التمور الغنية بالبوتاسيوم قد تسبب زيادة ضارة محتملة في مستوى المعدن في الدم عند تناوله مع عقار سيزتريل Zistril (ليسينوبريل) ، وهو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
و عليك بمراجعة طبيبك بشأن أي قيود غذائية إذا كنت تتناول هذا الدواء ، خاصة إذا كنت تعاني أيضاً من مرض مزمن في الكلى أو مرض السكري من النوع الثاني type 2 diabetes .