-->

فوائد جذور عرق السوس (العرقسوس) لـ البشرة و الجلد


 

أحد الأعشاب الرائعة التي لها العديد من الفوائد هي نبات عرق السوس.

إذ يستخدم جذره في المقام الأول لعلاج العديد من الاضطرابات منذ العصور القديمة.

و كما أن له العديد من الفوائد لـ البشرة ، و التي تتراوح من توفير تفتيح البشرة إلى خصائص مضادة للالتهابات.

كذلك إذا كنت تعاني من الإكزيما أو الصدفية أو الوردية أو فرط التصبغ ، فيمكن أن يكون هذا المستخلص العشبي هو الحل لمشاكلك.

حيث يمكن أن يعالج مستخلص جذر عرق السوس العديد من الأمراض الجلدية. نرجوا منك متابعة القراءة لمعرفة المزيد.


ما هو مستخلص جذر عرق السوس؟

يتكون جذر نبات عرق السوس من مكونات كيميائية نباتية تساعد على حماية البشرة و إشراقها. إنه نبات ينمو في جنوب أوروبا و غرب آسيا و قد استخدم لعلاج مختلف الحالات الصحية.

يحتوي مستخلصه على ما يقرب من 300 مركب لها خصائص مضادة للفيروسات، ومضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات.

و يشتق من جذر نبات عرق السوس الـ جليسيررهيزين غلابرا Glycyrrhiza glabra (خلاصة العرقسوس). يستخدم على نطاق واسع في صناعات الأغذية والأدوية والمشروبات والعناية بـ البشرة.


فوائد مستخلص جذر عرق السوس لـ البشرة

من المعروف أن مستخلص جذر عرق السوس يحتوي على مركب يعرف باسم جليسيررهيزين glycyrrhizin، و الذي له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات.

و يتم استخدامه لعلاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما وحب الشباب.

و كمصدر غني لمضادات الأكسدة ، فإنه يوفر أيضاً فوائد تفتيح البشرة و مكافحة الشيخوخة.

وفقاً للدراسات ، قد يساعد مستخلص جذر عرق السوس ، أو مستخلص Glycyrrhiza glabra ، في محاربة البكتيريا التي تصيب الجلد.

كذلك تساعد خصائصه المضادة للميكروبات في مكافحة المكورات العنقودية الذهبية ، وهي بكتيريا تسبب التهابات الجلد مثل التهاب الجريبات والقوباء والتهاب النسيج الخلوي.


1. يعمل كعامل مضاد للالتهابات

كشفت الدراسات التي أجريت على 60 بالغاً مصابين بالأكزيما على مدى أسبوعين أنه عند تطبيق هلام موضعي يحتوي على خلاصة جذر عرق السوس ، قد تحسنت حالتهم إلى حد كبير.

و يحتوي Glycyrrhizin على خصائص مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تقلل من التهيج والحكة والاحمرار على الجلد عند استخدامه موضعياً في التركيبات. و يستخدم على نطاق واسع لعلاج الصدفية والوردية والتهاب الجلد التأتبي.


2. يقلل من فرط التصبغ

عندما تنتج خلايا بشرتك الميلانين المفرط فقط في مناطق معينة وكميات طبيعية في مناطق أخرى ، فإنها تعطي الجلد مظهراً غير مكتمل يُعرف باسم فرط التصبغ.

و عندما يتعرض الجلد للجذور الحرة في الجسم ، تتلف الخلايا التي تفرز الميلانين و تنتج الميلانين أكثر من المعتاد.

يحارب مستخلص جذر عرق السوس الجذور الحرة عن طريق تثبيط إنتاجها ومنع إنتاج الميلانين الزائد.

لذلك فإن معظم التركيبات التي تعمل على إزالة البقع الداكنة أو علاج فرط التصبغ تحتوي على خلاصة جذر عرق السوس. فهو يساعد بشكل فعال على إزالة البقع الداكنة و يفتحها لمنحك لون بشرة موحد.


3. خلاصة العرقسوس Glycyrrhizin و مقاومة الشيخوخة

يحتوي مستخلص جذر العرقسوس على glycyrrhizin ، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية جداً. حيث تحمي مضادات الأكسدة -عند استخدامها موضعياً- البشرة من التلف الناتج عن أشعة الشمس فوق البنفسجية و الجذور الحرة. و هذا بدوره يمنع الشيخوخة المبكرة.


4. جلابريدين Glabridin و تفتيح البشرة

أحد أكثر المركبات فعالية و نشاطاً في خلاصة جذر عرق السوس هو الجلابريدين. له خصائص تفتيح البشرة و يمنع إنتاج إنزيم التيروزيناز، مما يجعل البشرة تصبح داكنة بعد التعرض لأشعة الشمس.

و من المعروف أيضاً أنه يمنع التصبغ الذي يحدث بسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية. و يمكن استخدامه في واقيات الشمس لتوفير كلتا الفوائد في تركيبة واحدة.

و هناك مركب آخر في مستخلص جذر العرقسوس يعرف باسم ليكويريتين liquiritin يساعد في تفتيح البشرة. يعمل على تفكيك الميلانين الزائد الموجود و تكسيره و بالتالي تقليل تصبغ الجلد.


5.  Licochalcone A و حماية الجلد

Licochalcone A هو مكون نشط موجود في خلاصة جذر عرق السوس الذي يحمي بشرتك من خلال تقوية آليات دفاعها.

عند استخدامه ، فإنه يزيد من إنتاج مضادات الأكسدة في الجلد ، و يمنع الضرر الناجم عن أشعة الشمس حتى لو كنت لا تستخدم كريم واق من الشمس.

كذلك يساعد Licochalcone A في التحكم في إنتاج الزيت ، و الذي بدوره يمكن أن يقلل حب الشباب. كما يؤخر ظهور الخطوط الدقيقة و التجاعيد.


كيفية استخدام خلاصة جذر عرق السوس؟

يساعد مستخلص جذر عرق السوس على تفتيح و تهدئة البشرة المتهيجة و الحكة. و يمكن استخدامه في تركيبات مصنوعة خصيصاً لعلاج البقع الداكنة.

يمكن أن تمنحك تركيبة تحتوي على عرق السوس في سيروم تفتيح البشرة والأقنعة الورقية بشرة أكثر إشراقاً و توهجاً، على مدار فترة مع الاستخدام المنتظم. و قد تحتوي الأمصال التي يتم تركيزها على كميات أكبر من الخلاصة.

عند استخدام مستخلص جذر عرق السوس مع فيتامين سي ، يمكن أن يحمي الجلد من أضرار أشعة الشمس و يقلل من التصبغ بشكل كبير. و مع ذلك ، يجب استخدامه قبل وضع واقي الشمس.

أما إذا كنت تعاني من حكة أو تهيج أو التهاب في الجلد ، فاختر جلاً موضعياً بخلاصة جذر عرق السوس. فإنه يهدئ الأمراض الجلدية التي تسبب الحكة.

كذلك  يمكنك تركيب صيغتك الخاصة عن طريق خلط مسحوق مستخلص جذر عرق السوس مع جل الصبار.


من يجب أن يستخدم خلاصة جذر عرق السوس ؟

يمكنك استخدام خلاصة جذر عرق السوس لعلاج الأمراض الجلدية مثل الكلف و فرط التصبغ و البقع الداكنة و الجلد الباهت و الأكزيما و الوردية و حب الشباب و التهاب الجلد التأتبي.


كم مرة يجب عليك استخدام خلاصة جذر عرق السوس ؟

على الرغم من أن ذلك يعتمد على التعليمات الموجودة على عبوة المنتج ، إلا أنه عادةً ما يكفي استخدام مستحضر من خلاصة جذر عرق السوس مرة أو مرتين يومياً. و إذا كان كريماً أو جلاً موضعياً طبياً ، فاستشر طبيب الأمراض الجلدية.


الآثار الجانبية لمستخلص جذر عرق السوس

نادراً ما يسبب مستخلص جذر عرق السوس حساسية. و لكن قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي عند مزجه بمكونات أخرى قد يكون الجلد حساساً لها.

و من المعروف أن مستخلص جذر عرق السوس فعال عند مزجه مع فيتامين سي Vitamin C  و النياسيناميد niacinamide - وهما عاملان مُثْبتان في تفتيح البشرة ومضادات الأكسدة.

لتجنب رد الفعل التحسسي أو التهيج ، فلابد لك من تجنب استخدام تركيبة أساسها عرق السوس مع الهيدروكينون و الريتينول.


التفاعلات الضارة لمستخلص جذر عرق السوس

من غير المعروف أن مستخلص عرق السوس يسبب ردود فعل سلبية من تلقاء نفسه. و مع ذلك ، فإن بعض الأدوية مثل مدرات البول و حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني و الكورتيكوستيرويدات و أدوية تنظيم ضغط الدم ومستويات البوتاسيوم المنخفضة قد تتفاعل مع عرق السوس.

و إذا تم تناوله عن طريق الفم -في مثل هذه الحالات- فمن الآمن استشارة الطبيب قبل تناوله بانتظام.