السعادة : 9 خطوات صغيرة تجعلك أكثر سعادة


 

لتستمتع بموجة عامة من السعادة لا تبخل على نفسك بجلسات اليوغا، أو بشراء تذاكر الحفلات الموسيقية.

أو باختيار أصدقائك بحكمة كمايؤكد الباحثون من جامعة هارفارد. 

لقد وردت منذ فترة قصيرة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مفادها أن  الناس يتم ربطهم ليصبحوا أكثر سعادة مع الاتصالات الاجتماعية .

لذا فإن إنفاق أموالك على تجاربك مع الأصدقاء سيمنحك أكبر تعزيز و دعم للسعادة.

بدايةً بعلوم الصواريخ وبرمجة الكمبيوتر ،لو  كنت قد أخبرتني عندها  أن هناك علماً مختصاً بالسعادة لانتابتني نوبة هستيرية من الضحك .

وهذا في الواقع سيجعلني أكثر سعادة بقليل  .

و اليوم ،  بات هناك بحث رائع  يتحدث حول التقنيات التي يمكن أن تزيد من سعادتك و إنجازاتك في الحياة  .

و هنا في مقالنا هذا سأقدم لك 9 تقنيات سهلة التنفيذ .أما إذا كنت مشغولاً  حقاً ، فبإمكانك عندها أن تجرب 5 منهم.

و إذا كنت من أصحاب الإنجازات التنافسية العالية - وربما مشغول جداً - فحاول المضي قدماً في التسعة منها.


1- اسـتخدم  تقنية الطيار الآلي فـي تحقيق السعادة : 

لقد وجد الباحثون في جامعة دوك Duke   أن أكثر من 40% من أفعالك اليومية هي عادات  تحكمها تقنية الطيار الآلي  autopilot habits التي لا تستهلك طاقة دماغك في اتخاذ القرار.

لذا دعنا نلحق القليل من الإضافات إلى إحدى تلك العادات المتأصلة. و إليك ثلاثة أفكار ستعجبك في هذا الإطار .

  1. عند وضع معجون الأسنان على فرشاة أسنانك ، فكر في شيء واحد يجعلك تشعر بالامتنان.

  2. أو عندما تستيقظ في الصباح ، ألق نظرة خاطفة إلى صورة تجعلك تشعر بالسعادة.

  3. أو في الليل ، افعل ما تقوله كريستين كارتر  Christine Carter من مركز الخير الأكبر لجامعة كاليفورنيا في بيركلي UC Berkeley’s Greater Good Center :  "بعد أن أضع رأسي على الوسادة ، سأفكر في شيء واحد جيد من يومي."

و الآن ، ماذا ستختار عزيزي القارئ  لإضافته إلى طيارك الآلي؟


2- جيد كفاية عوضاً عن الكمال :

ضع شعاراً يحمل مقولة  "جيد بما يكفي ليكون رائعاً" في عقلك.

إذ أنك ستوفر الوقت والجهد ولن تزعج نفسك لأنك خططت للالتزام بشعارك الجديد.

كما يمكنك أن تقول لنفسك : "أعلم أنه يمكنني فعل المزيد بمزيد من الوقت والجهد ولكن هذا ليس ضرورياً ".

و هكذا ستفكر في ذلك التقرير المكون من 60 صفحة الذي كنت قد أعددته عندما يكون التقرير المكون من 10 صفحات في الحقيقة جيداً بما فيه الكفاية.

حيث أن تهوين الأمور على نفسك سيزيد من سعادتك.


3- افعل ما تحب :

لا تقل ، "عندما أتقاعد ، سأفعل ما أحب".

و لكن خطط  بدلاً من ذلك ، لقضاء بعض الوقت في فعل الأشياء التي تحبها ، حتى لو كانت كهواية.

و قرر متى يمكنك تخصيص القليل من الوقت على أساس منتظم. أم ، هل التغيير الوظيفي مطلوب؟


4- كيفية اختيار أصدقائك :

 

يقول الباحثون في جامعة هارفارد Harvard  أن اختيار أصدقائك بحكمة هو أحد أهم العوامل المتعلقة بالسعادة.

و لي أن  أسألك هنا عزيزي القارئ : هل لديك بعض الأصدقاء الذين يستهلكون طاقتك عندما تكون حولهم؟

و هم ربما يشكون و يتذمرون باستمرار ويذكرونك كثيراً بالأحداث السلبية؟ 

و هنا أنصحك بأن تقوم بإلغاء هؤلاء الأشخاص من قائمة أصدقائك الجديدة  ، و استبدلهم بأشخاص متفائلين يجعلونك تشعر بالنشاط عندما تقضي وقتاً معهم.

وإلى جانب قضاء الوقت معهم ، أنفق معهم المال أيضاً .

و كما تؤكد الدراسات بأن الناس الأكثر سعادة هم:

  • أناس اجتماعيون

  • و يعتقدون أن السعادة معدية

  • و أن الأصدقاء يبعثون فينا التفاؤل

5- أين يجب أن تنفق أموالك؟

 

يقول مايكل نورتون Michael Norton ، و هو أستاذ بجامعة هارفارد والمؤلف المشارك لـكتاب المال السعيد  Happy Money :

إن شراء عناصر مادية مثل أجهزة التلفاز والملابس وآلات القهوة لن تجعلك أكثر سعادة بشكل عام.

فالناس يتم ربطهم ليصبحوا أكثر سعادة مع الاتصالات الاجتماعية ، لذا فإن إنفاق أموالك على تجاربك مع الأصدقاء سيمنحك أكبر تعزيز و دعم للسعادة .

لذا فإن أنصحك  بأن "تنفق  أموالك على تذاكر الحفلات الموسيقية أو في جلسات اليوغا مع صديق معين واستمتع بموجة عارمة من السعادة.


6- تعزيز التدفق :

 

يقول مؤلف كتاب  التدفق Flow، ميهالي كسيكزنتميهالي Mihaly Csikszentmihalyi بأنك :

عندما تجد النشاط الذي تستمتع به، ذلك النشاط الذي يتحداك ، ويزيد من المهارات الخاصة بك، ستجد نفسك منخرطاً بشكل كامل  في ذلك .

أي أنك ستكون في حالة تدفق. و هذا يعني أنك ستركز على الحاضر وقد تفقد إحساسك بالوقت.

و يعتبر هذا شعور جيد ويساهم في رفاهيتك وسعادتك.


7- استمتع بالجانب المضحك :

  1. عندما نبتسم  - عبارة عن تجعد حقيقي للعين يسميه الباحثون "ابتسامة دوتشين Duchenne smile" - فإن نظام القلب والأوعية الدموية يهدأ و يسكن .
    أما الضحك فإنه يخطو بنظام القلب و الأوعية الدموية خطوة أخرى بشكل جزئي  من خلال إجبارنا على الزفير.
    حيث سيؤدي الزفير ببساطة إلى خفض معدل ضربات القلب وإثارة الشعور بالهدوء.

  2. يعمل الابتسام على إطلاق هرمون الإندورفين endorphins الذي يحارب هرمونات التوتر .
    لذا فإن نصيحتي لك بأن : "تمارس الابتسام الآن ، حتى و لو أدى ذلك  إلى شعورك بالسخف و الحماقة  .
    فأنت بذلك  تزيل بعضاً من الكورتيزول cortisol  الناتج عن التوتر وتزيد من سعادتك - و هو ما يعد بالمكافأة المزدوجة ".


8- إعادة صياغة المعوقات :

لا أحد يمر بالحياة دون أن يواجه عقبات. ففي كل مرة ينبثق أحدها ، حاول إعادة صياغتها كتحد يمكنك التعامل معه. أما إذا كنت بحاجة إلى دعم ، فما عليك إلا أن  تفكر في وقت تغلبت فيه على خوفك واتخذت إجراءات معينة بنجاح. كن حلالاً للمشكلة.

و نصيحتي هي أن تبادر نفسك بالقول  :  " كيف يمكنني إصلاح ذلك؟ " ، إذ أن طرح الأسئلة سيفتح و يحرر الأجزاء الإبداعية من دماغك وقد تتوصل إلى أكثر من حل واحد." .


9- أعمال اللطف العشوائية :

  1. أظهرت الأستاذة سونيا ليوبوميرسكي  Sonja Lyubomirsky أن ممارسة الأعمال اللطيفة تمنح الناس دفعة من السعادة.
    بالإضافة إلى ذلك ، يصبح المتلقي أكثر سعادة وهذا يمتد حتى إلى الأشخاص الذين يراقبون الفعل فقط.
    و كما يظهر بحثها فإن ذلك لا يلزم أن تكون هذه الأعمال مجهولة المصدر.
    إذ  غالباً ما يرغب المراقبون في دفعها إلى الأمام.

  2. لذا فمن المرجو إضافة المزيد من الأعمال الطيبة إلى أسبوعك والمساعدة في جعل العالم مكاناً أكثر سعادة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال