كيف تؤثر الألوان في منزلك على مزاجك ؟


 

قال بابلو بيكاسو ، " الألوان ، مثل الملامح ، تتبع تغيرات المشاعر ." و هذا معروف بين الفنانين والمصممين و المعلنين و حتى علماء النفس.

إذ تؤدي بعض الألوان إلى استجابات عاطفية متوقعة و قد تم ربطها أيضاً بالتغيرات في ضغط الدم و الشهية و إجهاد العين.

و من ناحية أخرى يختار الناس الألوان في منازلهم لأسباب مختلفة: 

  • للتعبير عن الأناقة 

  • لجعل الغرفة تبدو أكبر 

  • لتدفئة المكان. 

و لكن الألوان لا تجعل الغرف تشعر بمزيد من الهدوء و البهجة و الراحة فحسب - بل يمكنها أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة لك.

و على الرغم من أن الباحثين ما زالوا يحاولون فهم العلاقة بين اللون و الأداء النفسي ، تظهر الدراسات أن اللون له تأثير جسدي على البشر بسبب طاقته ،

و التي يمكن أن تؤثر على تصوراتنا و تؤثر على عواطفنا و مزاجنا.

و بالتأكيد فاللون قوي ، و هو يلعب دوراً رئيساً في مدى شعورك بالتمركز.

سواءً أكنت تعيد تصميم منزلك بالكامل أو ترغب فقط في إضافة بعض الديكورات الجديدة ، ننصحك بأن تضع في اعتبارك ما يلي عند اختيار الألوان.


اللون الأحمر

الأحمر هو لون الطاقة العالية. إنه استعراض.. و يتطلب الاهتمام. 

لقد ثبت أن اللون الحمر يرفع ضغط الدم و يرتبط أيضاً بالخطر.

و لكن عند استخدامه بحكمة ، فيمكن أن يحفز التفاعل و المحادثة بين الأشخاص.

و للعلم فإنه ليس خياراً جيداً لغرف النوم ، و لكن يمكن استخدامه في الأماكن العامة المصممة للترفيه. 

و من بين كل الألوان ، قد يكون للأحمر مجموعة متنوعة من المشاعر المرتبطة به. فبالنسبة للبعض ، يمثل القوة و العاطفة.

و بالنسبة لآخرين يمثل الغضب و الخطر و الدراما. و بالنسبة للبعض الآخر ، يجلب اللون الأحمر مشاعر الحب و الرومانسية.

و قد وجدت إحدى الدراسات أن اللون الأحمر مرتبط بالحلاوة (المذاق الحلو)، لدرجة أن المشاركين اعتقدوا أن الفشار المالح طعمه حلو لأنه تم تقديمه في وعاء أحمر.


اللون البرتقالي

اللون البرتقالي هو أحد الألوان المحفزة، فهو يدفعك إلى العمل و لكن بدون الكثافة و الخطر، الذي يثيرها اللون الأحمر.

و لهذا السبب ، يسهل العمل مع اللون البرتقالي في المنزل ، خاصة إذا اخترت درجات الألوان الخريفية.

إنه لون جيد في غرف اللعب و مناطق التمرين.

و هناك الكثير من الناس الذين ينجذبون إلى ما يعتبر ألواناً "دافئة" ، مثل البرتقالي و الأحمر.

تماماً كما هو الحال مع الألوان الباردة ، يمكن أن تشعر المساحة التي يتم طلاء الجدران فيها بألوان دافئة بأنها أكثر دفئاً في درجة الحرارة ، مما قد يؤثر على مناخك و مزاجك الداخلي أيضاً.

و غالباً ما يرتبط اللون البرتقالي بالبهجة و بأشعة الشمس و المناطق الاستوائية ، مما يجعلك تشعر بالسعادة و الإبداع و التصميم و التشجيع.


اللون الأصفر

هذا هو لون الشمس المشرقة و السعادة، إنه اللون الأصفر.

إنه اختيار جيد للغرف التي تشغلها في الصباح مثل الحمام و زاوية الإفطار و الردهة. و على الرغم من أنه مبهج ، إلا أنه يجب استخدامه بحذر ، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في اللون الأصفر إلى إثارة مشاعر الإحباط و الغضب.

كذلك يرتبط اللون الأصفر بالفرح و الإبداع و المرح.

و غالباً ما يوصف بأنه "مثير" و "محفز" ، إنه لون رائع للمطبخ لتحسين مزاجك و زيادة طاقتك في الصباح.

( للعلم فقد تم استخدام الشرائط الصفراء كدليل على الأمل و التفاؤل منذ القرن التاسع عشر).

و يمكن أن يكون اللون الأصفر الفاتح أو الباستيل أو الأصفر الكهرماني أكثر دفئاً أو نشاطاً.


اللون الأخضر 

يعتبر اللون الأخضر -و هو لون مريح للغاية- أسهل و أكثر راحة للعينين بالمقارنة مع الألوان الأخرى.

و نظراً لأنه يوجد في كل مكان في الطبيعة ، فهو اللون المثالي لمنزل متناسق بشكل جيد.

و من ناحية أخرى فإن اللون الأخضر يخلق إحساساً بالاسترخاء و السلام و الدفء.

إنه لون رائع آخر ، حيث أن الأخضر يعتبر مهدئاً عاطفياً.

و غالباً ما يُذكّر الناس بالطبيعة ، فهو يعطي إحساساً بالانتعاش و الانسجام و التوازن.

و يمكن دمجه مع استخدام النباتات و أشكال المسَاحات الخضراء الأخرى ، مما يزيد من التأثير الطبيعي في المنزل.

ومن ناحية أخرى و نظراً إلى أن الأخضر ينحو نحو الجانب الأكثر برودة ، فهو اختيار جيد للمنازل ذات المناخ الدافئ ، و في الغرف التي تميل إلى أن تكون في الجانب الأكثر دفئاً.


اللون الأزرق

يعتبر اللون الأزرق لوناً مهدئً.

و قد ثبت أن اللون المريح للمحيطات و السماء يقلل من ضغط الدم و يبطئ معدل ضربات القلب ، مما يجعله لوناً مفيداً و مناسباً لغرف النوم و الحمامات من بين جميع الألوان.

و بالتأكيد فإن الانطباعات و اللمسات الأكثر ثراءً - مثل التعريقات و الزركشات بهذا اللون الرائع ستكون مناسبة للغرف العائلية و المطابخ المفتوحة.

و عالمياً ، فاللون الأزرق هو اللون الأكثر تفضيلاً من أي ظل.

ربما لأنه يجعلنا نفكر في تجارب مهدئة ، مثل التحديق في سماء زرقاء كريستالية ، أو الإعجاب بالمحيط الأزرق العميق.

إنه لون شائع في منازل اليوم ، لا سيما في السجاد و الوسائد والستائر.

من الناحية النفسية (سيكيولوجيا الألوان) ، يميل الأزرق القوي إلى تحفيز التفكير الواضح ، في حين أن الأزرق الخفيف و الباهت يهدئ العقل و يساعد على التركيز.


اللون البنفسجي أو الأرجواني

في ظلاله الفاتحة من الليلك و الخزامى ، يعد اللون الأرجواني لوناً مريحاً آخر في قائمة الألوان المناسب لمنزلك.

و لسنوات عديدة تؤكد الجمعيات الثقافية أن الناس يميلون إلى اعتبار هذا اللون أنثوي بوضوح ، مما يعني أنه لا يعتبر الخيار الأفضل لغرفة نوم الزوجين.

و بالتالي لابد لك من أن تضع في اعتبارك استخدامه بلمسة خفيفة في الحمام لإحساس يشبه تواجدك في المنتجعات الفخمة.


و أخيراً..

ما تشعر به حيال اللون الأرجواني أو الأحمر - أو أي لون آخر - يعتمد إلى حد كبير على تجربتك الشخصية معه و كيف تشعر به.

و يتفق معظم خبراء الألوان - عندما يتعلق الأمر باختيار لون لمنزلك ، أن تسأل نفسك كيف تريد أن تبدو و تشعر في مكان ما ، و اذهب مع ما يجعلك تشعر بالرضا.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال