ما هي اضرار الثوم و الآثار الجانبية له
يطلق على الثوم علمياً اسم (Allium sativum) ، و هو نبات منتفخ الشكل ذو رائحة نفاذة قوية. و يُستخدم الثوم كعامل مضيف للنكهة في المطبخ الهندي.
وهو دواء عشبي يتمتع بفوائد صحية جمّة.
وعلى الرغم من ذلك، فقد ارتبط الإفراط في تناول الثوم ببعض الآثار الجانبية.
وتشمل هذه الآثار تليف الكبد والغثيان والقيء وحرقة المعدة والإسهال والنزيف.
و سنناقش في هذا المقال ، الآثار الجانبية المحتملة للثوم.
لذا تابع معنا عزيزي القارئ القراءة لتتعرف على مزيد من المعلومات حول هذا الأمر.
ما هي الآثار الجانبية للثوم؟
1. قد يسبب الثوم تليف الكبد :
قد يؤثر التناول المفرط للثوم على صحة الكبد.
فعلى الرغم من أن الثوم الخام يعمل كمضاد للأكسدة، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى سمية الكبد.
و وفقاً لبعض الدراسات التي أجريت على الفئران، فقد يؤدي تناول الثوم بجرعات عالية (ما يعادل 0.5 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم) إلى تليف الكبد.
و مع ذلك، فإن تناول جرعات منخفضة من الثوم (0.1 غرام إلى 0.25 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم) بشكل يومي يعد آمناً على الكبد.
2. قد يسبب الثوم رائحة كريهة :
وفقاً لأحد التقارير الإيطالية المصدر، فإن الأنفاس ورائحة الجسد المختلطة برائحة الثوم من أكثر آثار الثوم الضارة شيوعاً.
فليس الإهمال في النظافة الشخصية السبب الوحيد لرائحة الجسم الكريهة، لأن تناول الثوم قد ينتج عنه ذلك أيضاً.
و قد وُجد أن رائحة الثوم تبقى في الفم فترةً طويلة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
ويعتقد بعض الخبراء أن المواد الكيميائية الموجودة في الثوم والتي تساهم في حدوث رائحة الفم الكريهة هي نفس المواد الكيميائية التي تكسبه خصائصه المفيدة أيضاً.
وعلى الرغم من هذا فقد تسبب لك رائحة الفم الكريهة الإحراج.
وبالتالي، فإنه من المحتمل أن تفكر مرتين قبل تناول الثوم.
و في بعض الأحيان يمكنك أيضاً اتخاذ الاحتياطات المناسبة واستخدام بخاخ منعش للفم.
3. قد يسبب الثوم الغثيان والقيء وحرقة المعدة :
تشير الأدلة القولية إلى أن تناول بصيلات الثوم الطازجة على معدة فارغة قد تسبب الغثيان والقيء وحرقة المعدة.
حيث ذكرت بعض الدراسات الرقابية أن تناول الثوم عن طريق الفم يمكن أن يسبب حرقة المعدة والغثيان.
وقد يتسبب الإفراط في تناول الثوم كذلك في مرض الارتجاع المعدي المريئي لدى بعض الأفراد. لذا فإن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم هذا التأثير الجانبي للثوم.
4. قد يسبب الثوم الإسهال :
يعد الإسهال أحد الأعراض الجانبية للإفراط في تناول الثوم، كما أنه قد يؤدي إلى تكوين الغازات.
5. قد يسبب الثوم مشاكل في المعدة :
تتحدث إحدى الدراسات اليابانية المنشأ عن منتجات الثوم المغلفة المعوية (المنتجات المغلفة بغشاء من البوليمر لمنع تفككها داخل بيئة المعدة).
و قد أدت منتجات الثوم هذه، عند تناولها، إلى احمرار الغشاء المخاطي في المعدة.
و تشير النتائج إلى أنه يجب توخي الحذر قبل تناول الثوم والمنتجات ذات الصلة إذ قد يكون لها تأثيرات غير مرغوب فيها على صحة المعدة.
و في الواقع، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإنه لا يوجد دليل يربط بين تناول الثوم والوقاية من سرطان المعدة.
6. قد يخفض الثوم من ضغط الدم أكثر من اللازم :
يخفض الثوم من ضغط الدم. و وُجد أن مكملات الثوم الغذائية تسبب أيضاً انخفاض مستويات ضغط الدم في الجسم.
وبالتالي، يمكن أن يكون تناول مكملات الثوم فكرة سيئة إذا كنت بالفعل تتناول أدوية لضبط مستويات ضغط الدم.
مواضيع ذات صلة :
7. قد يؤدي الثوم إلى تفاقم النزيف :
يزيد الثوم من خطر التعرض للنزيف. و بالتالي، يجب ألا يؤخذ مع أدوية تمييع الدم مثل الوارفارين (warfarin).
وينطبق هذا خاصةً في حالة تناول الثوم الطازج.
و من الأفضل أيضاً التوقف عن تناول الثوم قبل 7 أيام على الأقل من الخضوع للجراحة.
إذ يحتوي الثوم على تأثيرات مضادة للصفيحات وقد يزيد من النزيف أثناء الجراحة.
8. قد يزيد الثوم من التعرق :
وفقاً لبعض الدراسات، قد يتسبب الثوم في التعرق الغزير لدى بعض الأفراد. ومع ذلك، فنحن بحاجة إلى إجراء مزيد من البحث في هذا الصدد.
9. قد يسبب الثوم الدوار :
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الثوم إلى الشعور بالدوخة أو الدوار. غير أن الآلية وراء هذا العمل لم تدرس بعد.
10. قد يسبب الثوم الأكزيما أو الطفح الجلدي :
قد يتسبب التعرض طويل الأمد للثوم في تهيج الجلد. إذ من الممكن أن تؤدي إنزيمات بعينها موجودة في الثوم إلى هذا التهيج.
و وفقاً للأدلة القولية، يمكن أن تكون الأكزيما كذلك أحد الشروط المصاحبة لهذه الحساسية.
وتبعاً لإحدى الدراسات، يمكن أن يؤدي الاستخدام المتكرر للثوم في الطهي إلى ظهور طفح جلدي.
11. قد يتفاعل الثوم مع بعض الأدوية :
وفقاً لإحدى الدراسات، فقد وجد أن الثوم يتفاعل مع بعض الأدوية، مثل الكلوربروباميد (chlorpropamide)، والفلونديون (fluindione)، والريتونافير (ritonavir)، والوارفارين (warfarin).
12. قد يسبب الثوم الصداع :
يمكن للثوم، خاصة عند تناوله في شكله الخام، أن يسبب الصداع النصفي.
و على الرغم من أنه لا يسبب الصداع النصفي بشكل مباشر، إلا أنه ينشط العملية المسؤولة عن ذلك .
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق وراء هذا الأمر غير واضح، إلا أن هناك بعض الخبراء يعتقدون أن السبب يتعلق بالعصب ثلاثي التوائم (the trigeminal nerve) – وهو مسار الألم الرئيسي في الجسم.
حيث من الممكن أن يحفز تناول الثوم هذا العصب على إطلاق جزيئات الإشارة العصبية التي تسمى الببتيدات العصبية والتي تندفع بدورها إلى الغشاء الذي يغطي دماغك وتسبب الشعور بالصداع.
13. قد يؤدي الثوم إلى تفاقم العدوى المهبلية :
قد تهيج فصوص الثوم الأنسجة الرقيقة للمهبل.
و هناك بعض النساء يدخلن فصوص الثوم في المهبل كوسيلة لعلاج العدوى المهبلية.
إلا أنه لا ينصح بفعل هذا.
14. قد يسبب الثوم تغييرات في الرؤية :
وُجد أن الاستهلاك المفرط للثوم يمكن أن يؤدي إلى حالة مرضية تسمى التحدمية (hyphema)، والتي تشير إلى وجود نزيف داخل محجر العين – و هو المساحة بين القزحية والقرنية.
و قد يؤدي تناول جرعات كبيرة من الثوم، الذي يعمل كمضاد للتخثر، إلى تفاقم التحدمية.
و قد تسبب التحدمية أيضاً فقداناً دائماً للرؤية.
و تشير الأدلة القولية إلى وجود بعض الآثار الجانبية الأخرى للثوم. فقد يؤدي الإفراط في تناول الثوم إلى فقدان الشهية.
وقد تؤدي جرعة زائدة من الثوم إلى تكوين أورام دموية في الكلى (تورم الدم المتخثر داخل أنسجة الكلى)، وحروق كيميائية في الفم، وبعض التفاعلات التحسسية المهددة للحياة.
كما قد يسبب الثوم أيضاً حالة مرضية تسمى الفقاع (pemphigus)، وهو مرض مناعي ذاتي.
و هناك قائمة من الأطعمة التي قد تسبب آثاراً جانبية إذا تم تناولها مع الثوم. ويمكنك عزيزي القارئ الإطلاع عليها بالأسفل.
ما الذي يجب عليك تجنبه أثناء تناول الثوم؟
من الأفضل تجنب تناول أطعمة معينة مع الثوم لتفادي آثاره الجانبية. وتشمل هذه الأطعمة:
- القرنفل
- الزنجبيل
- الجنكة
- الكستناء الهندي
- النفل الأحمر
- الكركم
- الصفصاف
- الفلفل الحار
- الحَور
- الدانشين