اسأل نفسك هذه الأسئلة العشرين لتحسين وعيك الذاتي


 

قال أرسطو Aristotle: "معرفة نفسك هي بداية الحكمة كلها".

ليس بالضبط الكشف عن أن الوعي الذاتي هو مكون رئيسي للنجاح، ففي الواقع لقد تم تقدير أهميته لآلاف السنين، حيث قال الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي عاش ما بين عامي 384 و 322 قبل الميلاد:

"إن معرفة نفسك هي بداية الحكمة كلها".

إذ أن معرفة نفسك في الواقع تتطلب جهداً جاداً، لكن لسوء الحظ لا يوجد طريق محدد للوعي الذاتي ولا توجد خطوات موحدة يمكنك اتخاذها للوصول إليها.

وكما يقال فإن استغراق بعض الوقت لاختبار نفسك ومهاراتك ورغباتك ودوافعك من شأنه يساعد في معرفة النفس، فهي تعد طريقة من خلالها تتعرف على نفسك بشكل أفضل.


و من أجل أن أصبح أكثر وعياً بالذات في حياتي قمت بتطوير قائمة من 20 سؤالًا للتفكير فيها:

  1.  ما الشيء الذي أنا جيد فيه؟
     
  2.  ما الشيء الذي أنا مقبول فيه؟
     
  3. ما الشيء الذي أنا سيءٌ فيه؟

  4. ما الشيء الذي يجعلني متعب؟

  5.  ما هو أهم شيء في حياتي؟

  6. من هم أهم الناس في حياتي؟

  7. كم من النوم أحتاج؟

  8. ما هو الذي يوترني؟

  9. ما الشيء الذي يريحني؟

  10. ما هو تعريفي للنجاح؟

  11. ما هي سمة العامل (Worker) التي أنا عليها ؟

  12. كيف أريد أن يراني الآخرون؟

  13. ما الذي يجعلني حزيناً؟
  14. ما الذي يجعلني سعيداً؟

  15. ما الذي يجعلني غاضباً؟

  16. ما سمة الشخص الذي أريد أن أكون عليه؟
  17. ما سمة الصديق الذي أريد أن أكون عليه ؟

  18. ماذا أفكر حول نفسي؟
  19. ما الأشياء التي أقدّرها في الحياة؟

  20. ما الذي يجعلني أشعر بالخوف؟

إذا كنت ترغب في تجربة ذلك بنفسك فقم بالإجابة على أول ما يخطر في بالك ولا تفكر كثيراً و عميقاً في المعنى الكامن وراء أي سؤالن لأن الجميع يفسر بشكل مختلف وهذا هو بيت القصيد.

تعتبر إجاباتك الأولية ليست بهذه الأهمية، حيث ما يهم أكثر هو أن الأسئلة تجعلك تفكر، خاصة تلك التي قد يكون من الصعب أو غير المريح الإجابة عليها، مثل "ما الشيء الذي أنا سيءٌ فيه؟"


الآن يأتي الجزء الأكثر أهمية و هو: المنطق. 

إذ ينبغي أن تستخدم الأفكار التي جمعتها لتحسين حياتك من خلال تطبيق ما أطلق عليه أرسطو "الرموز" logos – أي القدرة على الكلام المنطقي.

و بالنسبة لأرسطو فقد كتب أن الرموز هي شيء أكثر دقة من القدرة على جعل المشاعر الخاصة علنية فمن خلالها يمكن للمرء أن يدرك ويوضح للآخرين من خلال الخطاب المنطقي الفرق بين ما هو مفيد وما هو ضار"... 

فما تقوم به في سعيك لتحقيق الوعي بالذات هو عبارة عن: محاولة الكشف عن الأشياء التي هي مفيدة لك و الضارة بك أيضاً. 

 

ماذا الآن؟

بمجرد أن تكون لديك فكرة عن ماهية تلك الأشياء ابدأ بتنفيذها.

ضاعف من الأشياء المفيدة وابدأ في التخلص من الأشياء الضارة قدر الإمكان، وابذل المزيد من الأشياء التي تجعلك سعيداً أو الأشياء التي تجيدها، و تجنب الأشياء التي تجعلك غير سعيد أو الأشياء التي تكون سيئاً فيها.

هذا كل شيء وعندها ستعرف نفسك.

 

لا تقم بهذه العملية بشكلٍ حرفيٍ جداً

إذ أن العلاقات على سبيل المثال يمكن أن تجعلك سعيداً و حزيناً.

هذا لا يعني أنه يجب عليك تجنب الاقتراب من أي شخص أو التخلي عن أي علاقات تنطوي على الحزن.

و لكن بدلاً من ذلك حاول تجنب الأشياء المحددة التي تجعل علاقاتك سيئة، أشياء مثل الأنانية و الكذب و عدم التعاطف، إلخ

 

كيف تمارس الرموز في الحياة اليومية؟ إليك بعض الأفكار:

1- اقرأ عن الفلسفة.

إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ القراءة فإنني أوصي بقراءة كتاب مثل قصة الفلسفة The Story of Philosophy للكاتب ويل ديورانت  Will Durant.

فالفلسفة تعتبر منطقية سببية، لذلك كلما قرأت المزيد من أعمال الفلاسفة، كلما ستتعلم كيف تعيش في اللحظة و كيف تعمل من خلال الأفكار. 

2- كن حيادياً في المناقشات مع الناس،

إذ لا تحاول فقط إثبات هذه النقطة وحاول أن تُأول دائماً السبب (و الفكرة) من وجهات نظر مختلفة.


3- اكتب في دفتر ملاحظات و لاحق أفكارك،

و اسأل نفسك دائماً ، "لماذا؟" على سبيل المثال: فلان جعلني غاضباً. لماذا؟ لأنه كذب. لماذا؟ لأنه لا يريد أن يزعجني. لماذا؟ لأنه يهتم بي..


4- تحدث و تحدث و تحدث

مع الأصدقاء و زملاء العمل و المدربين.

إذ أن التعبير عن مشاعرك فقط يمكنك من اكتشاف أشياء جديدة عن نفسك، خاصةً عندما تتحدث مع أشخاص يطرحون أسئلة تجعلك تفكر.

ها قد وصلنا لغايتنا حيث يعد تحليلي للوعي الذاتي صعباً، لأنك يجب أن تكون صادقاً مع نفسك.

و العكس تماماً يفضل معظمنا الكذب لأن الحقيقة مخيفة.

و لكن الأمر بالنسبة لي منذ بدأتُ بممارسة الوعي الذاتي بشكل متعمد أكثر، تحسنت حياتي بشكلٍ كبيرٍ.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال