عمليات التجميل في المغرب.. أنف هيفاء وأرداف شاكيرا الأكثر طلبا


 

لا شك أن عمليات التجميل أضحت منتشرة في المغرب بشكل لافت في الآونة الأخيرة ، تماما كما انتشرت في باقي الدول العربية والتي كان الخضوع لعملية تجميل في وقت قريب أمرا غير مألوف ويصعب للمجتمع تقبله.

اليوم أضحت بعض المغربيات يتفاخرن على مواقع التواصل الاجتماعي بأشكالهن بعد عمليات التجميل، سواء تلك التي تجرى على الأنف أو الصدر وحتى الأرداف، بل وأصبحت صفحات أطباء التجميل المغاربة مليئة بعشرات الأسئلة التي تدور رحاها حول التكلفة والمدة اللازمة للتعافي.. وأسئلة أخرى تطرحها الراغبات في دخول عالم عمليات التجميل.

منافسة بيني وبين ميريام فارس

تتعدد أسباب اختيار الفتاة او المرأة للخضوع لعمليات التجميل،فالبعض يراها الحل الأخير لمشكلة انعدام الثقة في النفس عن طريق تحسين الشكل وتجميله، فيما يرى اخرون أن عمليات التجميل تفرضها أشياء أخرى، فاطمة (35 سنة) واحدة من هؤلاء.

تقول إن زوجها هو من أجبرها على الخضوع لعملية شفط الدهون “لم تكن لدي أدنى مشكلة مع شكلي، لكن وبعد زواج دام قرابة السبع سنوات، فوجئت بزوجي يخيرني بين عملية التجميل وبين الانفصال، وعلل ذلك بأن الرجل يحب أن يرى جسما جميلا في الواقع وفي بيته وليس على شاشة التلفاز والأنترنيت فقط.”
وتضيف ” كان دائما يردد أنه معجب بشكل ميريام فارس ورشاقتها، ولم يزعجني ذلك في البداية… إلا أن إفصاحه عن ذلك أكثر من مرة أمام الاقارب والأصدقاء جعل كل شيء يتغير”.

مسلسل غير حياتي
القصة مختلفة بالنسبة لكاميليا (26 سنة) :” سبب خضوعي لعمليتين تجميليتين، واحدة لشد جلد العنق والثانية لتصغير الأنف هو مشاهدتي للمسلسل التركي الشهير “العشق الممنوع” وإعجابي الشديد ببطلته سمر التي جسدت دورها الممثلة الجميلة بيرين سات”.

وتوضح في تصريح لمرجانة:” بعض عرض عدد من الحلقات، بدأ العديد من الناس يشبهونني بها، الا انني لم أكن راضية بالكامل عن شكلي فبدأت في محاولة إقناع والدي بالخضوع لعمليتي التجميل التي ذكرتهما سابقا، وبالفعل وافقا بشرط عدم تغيير ملامحي.

زيارة فإعجاب فعملية
ولا ينحصر هوس الشبه بالتركيات عند كاميليا، فهند (31 سنة) أيضا قررت الخضوع لعملية تجميل بعد زيارة تركيا بداية العام الماضي.
« أفكر في إجراء عملية حقن الخدود بالدهون بعد أشهر، فخلال زيارتي لأسطنبول العام الماضي لاحظت أن التركيات يعطين اهتماما خاصا لأشكالهن، فبالإضافة إلى الجمال الفطري يداومن على الاجراءات التجميلية وهو أمر لا نطبقه نحن المغربيات”.

غزو تركيا لصالونات التجميل
سعيدة صاحبة صالون للتجميل في مدينة الدار البيضاء تقول أنها تصادف يوميا زبونات يأتين بصور ممثلات تركيات لطلب نفس قصة الشعر أو اللون وأحيانا “شكل الحواجب”.

وتضيف “مؤخرا استغربت من طلب العديد من الزبونات الشعر الأحمر النحاسي، وحين استفسرت عن سبب ذلك، اكتشفت أن بطلة مسلسل تركي بعنوان “حب للايجار” هو سبب انتشار موضة الشعر الأحمر الفاقع.

أنف هيفاء وأرداف شاكيرا.. طلبات مستحيلة


البروفيسور صلاح الدين السلاوي رئيس الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل قال في تصريحات خاصة لمرجانة :
عمليات التجميل انتشرت في المجتمع المغربي بشكل لافت بسبب التقدم الذي تعرفه كافة مجالات الحياة وبسبب اهتمام المرأة المغربية بشكل أكبر لشكلها وجسمها.
كما أوضح السلاوي أن عمليات التجميل الأكثر طلبا في المغرب هي عملية شفط الدهون، تليها عملية شد الوجه.
وأردف السلاوي وهوأستاذ متخصص في جراحة التقويم والتجميل منذ 1988 أن الكثير من النساء اللواتي يزرن مصحته يطلبن أنف وأرداف فنانات شهيرات على رأسهن هيفاء وهبي وشاكيرا وكيم كارداشيان وهو أمر مستحيل.

ويوضح المتحدث ذاته “لا يمكن لأي طبيب في العالم أن يجعل أنف سيدة شبيه بأنف فنانة لأننا لا نصنع الأنف، بل نجمله فقط.
وشدد البروفيسور المغربي على أن عمليات التجميل لا بد أن يكون لها هدف واحد وهو زيادة الثقة في النفس والتصالح مع الذات وكل الأهداف والأسباب الأخرى لا بد من تجاهلها.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال