من هو العديل والنسيب


 

تعريف العديل والنسيب

العديل والنسيب هم درجات قرابة نوضحها فيما يلي:

  • العديل : يعرف بأنه علاقة الرجل مع زوج أخو زوجته.
  • النسيب: يعرف بأنه القريب من الأب أو القريب من الأم.
  • هناك درجة قرابة آخري تتشابه مع العديل وهي “السلفة” وهو اللقب المؤنث للعديل ، إذ يعرف بأنه علاقة المرأة مع زوجة أخو زوجها.

كيف أميز بين النسيم والرحيم

نوضح الفرق بين النسيب والرحيم، إذ يتشابه التعرفان ولا يوجد فرق بينهما:

  • النسيب: يعرف النسيب بأنه القريب من الأب أو القريب من الأم .
  • الرحيم : يعرف أيضاً بأنه القريب من الأب أو القريب من الأم
  •  لقد ورد هذا التعريف على لسان الشيخ الجليل ابن عثيمين رحمه الله، إذ قال ذلك للرد على بعض الرجال الذين يقولون أن الأنساب أو الأرحام هم أقارب الزوجة، أو أقارب الزوج، وأضاف أن أهل الزوج أو أهل الزوجة يطلق عليهم صهر ، وذلك استناداً إلى كلام الله عز وجل، إذ قال في كتابه الكريم بسورة الفرقان أية 54 “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرً  وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً ” صدق الله العظيم.

أنواع  القرابة

  1. القرابة المباشرة: تشمل علاقة الأب بابنه وبنته، وعلاقة الأم بابنها وبنتها، علاقة الجد بالحفيد والحفيدة، وعلاقة الجدة بالحفيد والحفيدة. 
  2. القربة الحواشي: وهو القريب من نفس العائلة، وتشمل علاقة العم بأبناء وبنات الأخ، إذ يشتركون في العائلة الأصلية، حيث ينتمون إلى نفس الجد والجد.
  3. قرابة المصاهرة: إذ تشمل العلاقة بين المتبادلة بين أهل الزوج وأهل الزوجة.
  4. قرابة الرضاعة: هي قرابة غير مباشرة تحدث بين شخصين اشتركوا في الرضاعة من ثدي نفس الأم، إذ يعتبرون أخوات من حيث الرضاعة ، يتعامل كل منهما الأخر كأخوة، وبالتالي تحرم جميع الأديان فكرة زواجهم.
  5. قرابة التبني: أقل درجات القرابة، إذ يقوم زوجين بتبني أحد الأطفال والقيام بتربيته وتعليمه، فهو ابن غير حقيقي لهم.

درجات القرابة

تنقسم درجات القرابة إلى أربعة أنواع ، وهم كالآتي: [2]

الأقارب من الدرجة الأولى

  • الأب.
  • الأم.
  • الأبناء.

الأقارب من الدرجة الثانية

  • الجد
  • الجدة
  • الأحفاد

الأقارب من الدرجة الثالثة

  • أبن الأخ.
  • أبنة الأخ.
  • أبن الأخت.
  • أبنة الأخت.
  • العمة.
  • العم.
  • الخال.
  • الخالة.

الأقارب من الدرجة الرابعة

  • ابن العم.
  • أبنة العم.
  • ابن العمة.
  • ابنة العمة.
  • ابن الخال.
  • ابنه الخال.
  • ابن الخالة.
  • ابنة الخالة.

درجات قرابة المصاهرة

تشمل علاقة الزوج مع أهل زوجته، وعلاقة الزوجة مع أهل زوجها ، إذ أنها من علاقات مهمة تساعد على أكتمال الزيجة ، حيث تشمل قرابة المصاهرة أربع درجات: 

أول درجات قرابة المصاهرة

  • أب الزوج .
  • أم الزوج.
  • أب الزوجة.
  • أم الزوجة.

ثاني درجات قرابة المصاهرة

  • جد الزوج.
  • جدة الزوج.
  • جد الزوجة.
  • جدة الزوجة.

ثالث درجات قرابة المصاهرة

  •  عم الزوج.
  • خال الزوج.
  • عم الزوجة.
  • خال الزوجة.
  • أبناء أخ أو أخت الزوج.
  • بنات أخ أو أخت الزوج.
  • أبناء أخ أو أخت الزوجة.
  • بنات أخ أو أخت الزوجة.

رابع درجات قرابة المصاهرة

  • أبناء عم الزوج .
  • بنات عم الزوج.
  • أبناء خال الزوج.
  • بنات خال الزوج.
  • أبناء عم الزوجة.
  • بنات عم الزوجة.
  • أبناء خال الزوجة.
  • بنات خال الزوجة.

ما هو حق القريب

للقريب حق ، خاصة الاقارب من الدرجة الاولى، إذ توضحها فيما يلي:

  • الاتصال الدائم بالأقارب، وعدم مقاطعتهم لأي سبب من الأسباب ، إذ أن مقاطعة القريب بداية لغضب الله عز وجل على الإنسان.
  • التعامل معاهم بالأخلاق الكريمة، إذ نحترم الكبير، ونعطف على الصغير، ونقدم المساعدة للمحتاج، كما نتعامل بصفة الرحمة والتسامح والمحبة.
  • رد الشر بالخير، أهم سلوكيات الدين الإسلامي، إذ يجب على المسلم الالتزام بها في معاملة القريب.
  • مساعدة القريب من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتلبية أحتياجاته.

أهمية معرفة درجات القرابة

يوجد بعض الأمور تستلزم معرفة درجات القرابة، وهي: 

  • يمنع القانون شهادة الأقارب، إذ كان لشخص ما قضية في المحكمة وكان يحتاج إلى شهادة قريبه ، فأن القانون يمنع ذلك سواء كانت شهاداته في صالحه أو ضده.
  • معرفة درجات القرابة تتحكم في الزواج، فمثلاً يوجد حالات يمنع فيها الشرع والقانون الزواج من شخصين ، أبرز هذه الحالات الزواج من رجل وفتاة اشتركوا في الرضاعة من نفس ثدي الأم، بذلك أصبحوا أخوات غير أشقاء، وأيضا لا يجوز الأخ أن يتزوج أخته، أو أمه، أو جدته.
  • يمنع الشرع والقانون زوج الرجل من أخت زوجته إلا بعد الطلاق.
  • يمنع الشرع والقانون زوج الرجل من زوجة أبنه بعد إتمام ليلة الدخلة.
  • تعرف الإنسان حقوقه وواجباته تجاه قريبه، ومن ثم التواصل والاتصال معه.

أهمية القرابة في الإسلام

يحدثنا الدين الإسلامي على صلة الرحم ، وزيارة القريب ومشاركته الأفراح والأحزان، والوقوف بجانبه وقت الشدة والضيق، والسهر معه عند مرضه ، إذ نوضح ذلك من خلال بعض الآيات القرآنية الشريفة:

  • قال الله تعالى في سورة النساء أية 36 (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) .
  • قال الله تعالى في سورة الإسراء أية 23، 24 (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ).
  • قال الله تعالى في سورة الرعد أية 25 ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار ِ).
  • قال الله تعالى في سورة النساء أية 1 (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ).
  • قال الله تعالى في سورة محمد أية 22،23( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ،أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ).

كما يوجد بعض الأحاديث المنقولة عن لسان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام توضح أهمية صلة القرابة في حياة الإنسان، وهي كالآتي:

  1. روي عن السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام “: “الرَّحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقولُ: مَن وصلني وصله اللهُ، ومَن قطعني قطعه اللهُ”.
  2. روي عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال عن الرسول عليه الصلاة والسلام” إنَّ الله خلَق الخلْقَ، حتى إذا فرغ من خلقِه قالتِ الرَّحِمُ: هذا مقامُ العائذ بك من القطيعة، قال: نعَم، أمَا تَرضَيْنَ أن أصِل مَن وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالت: بلى يا ربِّ، قال: فهو لكِ”.
  3. روي عن نفيع بن الحارث الثقفي أبي بكرة رضي الله تعالى أنه قال عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام “ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّلَ اللَّه لصاحبه العُقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخر له في الآخرة -من البغيِ، وقطيعةِ الرَّحم”.
  4. ورد عن عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه أنه قال عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام: «قال الله: أنا الرَّحمن، وهي الرَّحِم، شققتُ لها اسمًا من اسمي، مَن وصلها وصلتُه، ومن قطعها بتتُّه “.
  5. وأيضا ورد عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن قال “فاقرؤوا إن شِئتُمْ: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم
أحدث أقدم

نموذج الاتصال