درجات الجنة وغرفها


والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن
جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية
( نهر اللبن - نهر العسل - نهر الخمر - نهر الماء )
وأعلى مقام فى الفردوس الأعلى هو مـقام الوسيلة وهو مقام سيدنا
رسول الله ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته
صلى الله عليه وسـلم يوم القيامة
ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجرى
من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم
فى السماوات العلا
وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام
والمتحابين فى الله
وفى الجنة غرف من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها
وهى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
ثم باقى أهل الدرجات وهى مائة درجة و أدناهم منزلة من كان له ملك
مثل عشرة أمثال اغنى ملوك الدنيا
ذكر أسماء بعض أنهار الجنة وعيونها
وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس
الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها
نهر الكوثر -
وهو نهر أعطى لرسول الله فى الجنة ويشرب منه المسلمون
فى الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت احدى
سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله بأن حافتاه من قباب
اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى
من السكر وآنيته من الذهب والفضه
- نهر البيدخ
وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر
وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا
- نهر بارق
وهو نـهرعلى بـاب الجــنة يجـلس عنـده الشـهداء فيأتـيهم رزقـهم من
الجـنة بكرة وعشيا
- عين تسنيم
وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه
المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين
- عين سلسبيل
وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل
- عين مزاجها الكافور
وهى شراب الأبرار
وجميعها أشٌربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا
ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا
منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) سورة الزمر : 34
أشجار الجنة
وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر
وقد ذكر منها
شجرة طوبى
قال عنها رسول الله أنها تشبه شجرة الجوز وهي بالغة
العظم فى حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة فى كل ثمرة سبعين ثوبا
ألوانا ألوان من السندس والأستبرق لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن
ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا فيبعث الله ريحا من
الجنه تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان فى الدنيا
- سدرة المنتهى
فى الجنة أشجارمن جميع ألوان
الفواكه المعروفة فى الدنيا ليس منها الا الأسماء اما الجوهر فهو ما لا يعلمه
الا الله
"وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً
وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
( سورة البقرة 25 )
وقد ذكر من ثمار الجنة
التين العنب الرمان الطلح البلح السدر
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار
اللهم ارزقنا الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال