مظاهر رعاية الأبناء في الإسلام
حيث أن الإسلام أولى عناية ضخمة بالأبناء، إذ تجلى هذا الأمر في الكثير من الأمور الذي يجب على على الوالدين القيام بها، وفيما يلي سنوضح بعضها.
مظاهر رعاية الأبناء في الإسلام
حيث أن صلاح الوالدين، إذ أن الوصول إلى صلاح الأبناء، حيث أنه يمكننا من خلال صلاح الوالدين، كما ذكر هذا ابن كثير، حيث أن الوالد الصالح يشتمل ذريته في الحياة الدنيا، والحياة الاخرة، بعبادته، وطاعته لله سبحانه لا شريك له، حيث يشفع لهم يوم القيامة، فيقوم برفع درجتهم في الجنة، وتقر عينه بهم.
الأخذ بالأسباب
أمر الإسلام على الأخذ بالأسباب التي تقوم بالتأدية إلى صلاح الأبناء، ومن هذا الأمر، القيام باختيار الزوجين لبعضهما البعض بشكل مدروس ومناسب، ومن هذا القيام اختيار الزوجة التي تتسم بالتدين، والأخلاق الكريمة، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال، “تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء و أنكحوا إليهم”.
كما ورد في سنبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دعاء يذكر عند الجماع، وهو ما قاله الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه، إذ أنه روى، “اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا؛ فإنه إن قضي بينهما ولد من ذلك، لم يضره الشيطان أبدا”، كما أن الإسلام حث على العقيقة للمولود، بينما العقيقة له حتى لو مات بعد الولادة.
حيث أنه للذكر يكون شاتان، ولا يكون للابنة إلا شاة واحدة فقط، كما على الوالدين ان يربوا أولادهم على العقيدة الإسلامية السليمة، والعمل على غرزها في قلوبهم، ومن الأمور التي يجب أن نحرص عليها في هذا، التعلق بالله تعالى، وأن يعتمد عليه في كل الأمور، واللجوء والإنابة إليه، والعمل على عبادته، مع الحرص على الخوف والرجاء منه، والمحبة له، حيث أمر الأبناء على التحلي بالأخلاق الكريمة والحسنة، واتخاذ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لهم، بالإضافة إلى الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين.
الإحساس بالمسؤولية
ينبغي على الوالدين، على الشعور بأن تربية الأبناء من المسؤوليات الرائعة المنوطة بهم، وهذا الإحساس يؤدي إلى توفير الذي يكون في حاجة إليه الأبناء، بقدر ما يتمكن الوالدين إتاحته، وتقديم النصيحة لهم، وإرشادهم إلى الأفعال السليمة، الواجب عليهم أن نقوم بها، وحثهم على القيام بالأعمال الصالحة، كما أن الواجب على الوالدين أن يراقبا ما يقوم به أبناؤهم، وتقويم الخطأ منها، مع ضرورة الحرص على تفعيل نظام العقاب والثواب.
إذ أن هذا الأمر من الطرق التي وردت في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وهو الذي يطلق عليه أيضا الترهيب والترغيب، مع ان نحرص على الابتعاد عن ألفاظ اللعن، والشتم والسب وكذلك يجب ان نبتعد عن الضرب، إذ ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال، “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”، ومن الواجب على الوالدين أن يحافظا على حواس أبنائهم من الأمور البذيئة والسيئة، فلا يقبل من الآباء والأمهات أن يكونوا من عوامل فساد أبنائهم.
عدم التعارض مع الدين
تربية الأبناء يجب ان تعتبر القائد الحقيقي للإصلاح، حيث ينبغي أن تكون التربية تقوم على كل الأساليب والمبادئ، التي لا تكون متعارضة مع دين الإسلام، والمبادئ التي أمر بها، ومن الحري بالذكر أن التربية يجب أن تكون شاملة من أجل تربية الجسد، والروح والقلب.
وذلك لأن تربية الجسد تقوم على إتاحة ما يحتاجه من الكساء والطعام والسكن والنظافة والعناية بالصحة وتربية القلب تكون بالحرص على الإيمان، والمعتقدات السليمة وتربية الروح تكون متحققة بالأخلاق الحسنة وتزكية النفس، وتنفيذ وأداء الصلوات والعبادات.