إذ تعتبر المعاملة الحسنة ومساعدة الأطفال وتعويدهم الاعتماد على نفسهم أفضل الصفات التي قد يكتسبها الطفل منذ الصغر، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن هذا الأمر بالتفصيل.

كيفية تربية الأطفال

المعاملة اللطيفة

يجب أن يتعامل الوالدان مع الطفل بلطف كبير خاصة عندما يقوم بمساعدة والديه على مستوى أعمال المتزل، ويجب أن يستعمل الوالدان أيضًا العبارات الجميلة اللطيفة والمؤدبة معه، فعلى سبيل المثال إذا طلب الأب من طفله أن يعلق تعليق ملابسه يكون في إمكانه أن يقلو القول له “لو سمحت قم بتعليق معطفك على الرف “، ويجب أن يثني الوالدان على الطفل وأن يمدحاه عندما يفعل، وأن يقولا له “شكراً لك”، وإذا لم يفعل يفضل أن يساعده مساعدته بلطف، وأن يبتعدا عن الصراخ في وجهه.

مساعدة الآخرين أمام الأطفال

لا يجب على الوالدين أن يترددا، في مساعدة الآخرين أمام الطفل، كأن يساعد الإنسان شخص سقط على الأرض، وإذا لم يشهد الابن الطفل هذا الحدث ينبغي أن نتحدث معه عن هذا الموقف في المنزل حتى يتولد عنده حافز القيام بمساعدة الآخرين.

ويحس بأهمية مد يد العون إلى أشخاص يحتاجون إلى المساعدة، ولترسيخ ذلك المفهوم في ذهن الطفل يكون في الإمكان اللعب معه لعبة تعرف باسم ” ماذا لو؟ “، كأن يلقي الأب طبق الطعام على الأرض، بعدها يقوم بترك طفله يفكر في الاختيارات التي تُظهر تربيته وتعامله الرائع مع الآخرين.

التركيز على الجهد

ينبغي أن نسلط الضوء على الجهد الذي قام الأطفال ببذله حتى يقوموا بتحقيق شيء محدد، لأن الهدف من التعليم الجيد هو لا يعتبر نتيجة الاختبار النهائية، وإنما المقدرة على تشجيع الأطفال، والقيام بخلق الحافز عندهم، والالتزام به عن طريق الكثير من العوامل من أجل تطوير العقل، وإكسابه قدرات أكبر.

تربية الأطفال على الأخلاق

ينبغي أن نربي الأطفال على الأخلاق، إذ يجرى هذا الأمر عن طريق السير وفق الأمور التالية، القيام بترتيب المبادئ الأخلاقية وفق أهميتها، حيث يريد الوالد بأن يكون طفله رحيمًا وسخيًا ونزيهًا ومسؤولًا ومحترمًا ورحيمًا.

غير أنه يكون من الصعب على الطفل أن يتقبل ك تلك الأفكار في نفس الوقت، ومن ثم ينصح أن نرتبب الأخلاق، وأن نعلمها له واحدة بعد الأخرى حتى لا يحس الطفل بالإرهاق.

كما يجب أن نوجه الأطفال على أن يستعملوا مشاعرهم وأحاسيسهم بالمسؤولية حتى يستطيعوا تحديد ما إذا كانت الأعمال التي يقومون بها على صواب أم خطأ، الأمر الذي سيقوم بمساعدتهم على تحديد التصرف السليم، وهذا وفق مجلة Kaboose الأسرية .

كما يجب أن يشرح النتائج الطبيعية للأطفال، لتصرفاتهم غير الجيدة أو غير اللائقة التي يقوم الطفل بممارستها، إذ يلاحظ الطبيب ويليام سيرز الأستاذ المشارك في طب الأطفال على مستوى جامعة كاليفورنيا أن كذب الطفل بشكل مستمر يؤدي إلى ابتعاد أصدقائه عنه، وشك الناس في الكلام الذي يقولونه، ومن ثم ينبغي التحدث معه عن خطورة الأمر قبل حدوثه.

تربيتهم على تحمل المسؤولية

يجب علينا تربية الأطفال على أن يقوموا بتحمل مسؤولية الأشياء التي يقولوها أو يفعلوها، لأن الحياة مليئة بالأشياء التي لا يرغبون أن يقومون بها، ولكن يجب ان نفرض عليهم أن يؤدوها، ولهذا ينبغي أن نعلمهم القيم التي بدورها تقوم بتعزيز مدى تحمل المسؤولية عندهم، وتجعلهم يتعلمون من الإخفاقات في حياتهم، فتلك كلها من الأمور الهامة التي يجب أن نربيهم عليها حتى نضمن مستقبل مشرق لهم.

تربتهم مع الحب

ينبغي أن نقوي العلاقة بين الأبناء والآباء، ويكون هذا الأمر غن طريق بناء علاقات مبنية على الاحترام والحب، إذ يقول الباحث في علم النفس الدكتور بيجي دريكسلر أنه لا ينبغي استعمال الخوف لكي يقرب الطفل من الأبوين، بصرف النظر عن عمر الطفل، فإن الحب والتعامل مع الطفل عن قرب من أبرز شروط التربية السليمة للأبناء.

تربية الأبناء على تقدير النعمة

لا مفر من أن نربي الأبناء على تقدير النعمة والامتنان، فعندما يقوم الطفل بتعلم تقدير النعم التي هي حوله حوله بما في هذا عائلته، وأصدقائه، فسيكون هناك تعاطف في قلبه اتجاه الأشخاص والأطفال الذين لا يمتلكون الذي يمتلكه.

وحري بالذكر أنه يكون في الإمكان تعزيز وتقوية مشاعر الرحمة والامتنان في أنقس الأبناء عن طريق تعليمهم المشاركة في كل الأعمال التطوعية، وقد يكون التطوع عن طريق التبرع بالأموال للمرضى، أو التطوع في الأعمال ومختلف الأنشطة.

تشجيهم على مساعدة الآخرين

يجب على الآباء أن يربوا أبناءهم على أن يساعدوا الآخرين، ويشمل ذلك مساعدة الأبناء لكل أفراد الأسرة، لأن هذا الأمر يجعل الطفل يتعاون مع غيرهم ويحاول أن يقدم المساعدة لكل الأشخاص خارج المنزل، فعلى سبيل المثال: مساعدة الطفل تنتقل من مساعدة الأسرة إلى مساعدة أي شخص في الشارع يحتاج إلى مساعدة مث امرأة مسنة في محل البقالة.

نصائح التربية الصالحة للأبناء

هناك الكثير من النصائح التي يكون في الإمكان اتباعها من أجل تربية الأبناء تربية سليمة، ومنها، القيام بإظهار الحب للأبناء، وهذا الأمر عن طريق إخبارهم بهذا وإعطائهم العديد من العناق والقبلات، كما يجب أن نهتم بالذي يقوله الأبناء عن طريق الاستماع والإنصات لهم.

كما يجب أن نحمي الأبناء وأن نمنحهم الراحة والأمان، وان نربي الأولاد على التزام النظام، ويكون ذلك الأمر عن طريق تنظيم وقت تناول الطعام، والنوم، وغير هذا، والقيام بمدح الأبناء عندما يتصرفون بشكل جيد والقيام بإظهار الفخر بهم.

وإذا أخطأ الطفل، ينبغي على الوالدين أن ينتقدا هذا الخطأ، لا انتقاد الشخص نفسه، فعلى سبيل المثال إذا جرى الطفل في الشارع دون أن يلتفت إلى حركة السيارات، ينبغي على الأهل أن يقوموا بشرح أن الجري في الشارع ليس آمناً، وينبغي أن يلتفت إلى ناحية اليمين واليسار من الشارع قبل عبور الطريق، حتى يحمي النفس من خطر حوادث الطرق.