هل لديك مرض السكري نوع 2 ؟ تناول هذه الأطعمة، و اتبع النصائح الغذائية البسيطة التالية


 

إن تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات وغنية بالبروتين يمكن أن تساعدك على إدارة مرض السكري نوع 2 ، هذا ما كشف عنه بحث حديث، لمعرفة المزيد عن ذلك نرجوا متابعة القراءة.

إذا كنت تعاني من زيادة العطش والتبول المتكرر، و يكون ذلك مصحوباً بالتعب و الإرهاق ، فعلى الأرجح أن يكون لديك داء السكري من النوع الثاني Type 2 diabetes .

و كما هو معلوم طبياً، فإن ذلك يعتبر حالة مزمنة تحدث عندما يصبح جسمك غير حساس للأنسولين insulin، مما يزيد من مستوى الجلوكوز في الدم. 

و علاوة على ذلك، و بسبب نمط الحياة المستقر (كثير الجلوس) sedentary lifestyle و غير الصحي ، أصبح مرض السكري من النوع الثاني مشكلة شائعة في هذه الأيام. 

و من بعض العوامل الشائعة التي تساهم في هذه المشكلة الصحية ، السمنة obesity وتاريخ الأسرة الصحي، وسكري الحمل، ومتلازمة تكيس polycystic syndrome ، وما إلى ذلك.

و بناءً عليه فسوف يواجه الشخص أعراضاً مثل زيادة الجوع، و مشاكل في الرؤية الواضحة، والتقرحات بطيئة التشافي، والعدوى المتكررة، ولون البشرة الداكنة في الإبط والرقبة.

و إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع 2 ، فإن ما تأكله يحدث فرقاً كبيراً.

هذا لأنه إذا كنت تتناول شيئاً غنيًا بالسكر أو الكوليسترول ، فإن خطر إصابتك بأمراض القلب أو التهاب الكلى أو ما شابه ذلك يصبح مضاعفاً بالمقارنة مع الأشخاص غير المصابين. 

و الجدير بالذكر أن النظام الغذائي لمرض السكري يعني ببساطة تناول طعام صحي بكمية معتدلة على فترات منتظمة. 

يجب أن تشمل الوجبات التي يتناولها مريض السكري، الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية وقليلة السعرات الحرارية والدهون. و هذا مهم للحفاظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة.


حمية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تكون مفيدة لمرضى السكري من النوع 2

وفقاً لبحث جديد نُشر في مجلة Diabetologia ، فإن تناول الأطعمة مثل السبانخ والبيض والسلمون ، إلخ

والتي تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات وغنية بالدهون والبروتين ، يمكن أن تساعد الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2 على تنظيم مستويات السكر في الدم.

و يكشف العلماء أن هذا النظام الغذائي سيساعد أيضاً في التقليل من محتوى الدهون في الكبد، و سيكون له تأثير مفيد على استقلاب الدهون.

و قد اخار الباحثون -في هذه الدراسة-  28 شخصاً يعانون من مرض السكري من النوع 2. و قد تابعوا ودرسوا ظروفهم لمدة 12 أسبوعاً.

و خلال البحث ، و لمدة ستة أسابيع ، تم إعطاء المرضى حمية تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات. 

و في المدة التالية -مدة الأسابيع الستة الأخرى- تم إعطاؤهم نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات والبروتين العالي ومحتوى دهون معتدل.

و علاوة على ذلك ، فقد أظهرت النتائج أن اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ، و نسبة عالية من البروتين ومحتوى دهون مرتفع بشكل معتدل ، قد حسَّن التحكم في نسبة السكر في الدم عن طريق خفض مستوى السكر في الدم بعد الوجبات، والسكر في الدم على المدى الطويل.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن هذا النظام الغذائي يقلل من محتوى الدهون في الكبد وقد يكون مفيداً لمرضى السكري من النوع 2 حتى لو لم يؤدي إلى فقدان الوزن.

 

خيارات الأطعمة الذكية للأفراد الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2

فيما يلي بعض الأطعمة التي يمكنك تضمينها في نظامك الغذائي.

 

الخضروات الورقية الخضراء


إن الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين أ Vitamin A وغيرها من العناصر الغذائية، تعتبر مثالية للأشخاص المصابين بسكري النوع الثاني، و الخضروات الورقية أفضل مثال لذلك.

كما أننا يجب ألا ننسى أن الخضروات الورقية تحتوي على مضادات الأكسدة وأنزيمات هضم النشاء، بكميات كبيرة.

و تشمل بعض الخضروات التي يمكنك التفكير في تناولها، السبانخ واللفت والبروكلي والملفوف ، وما إلى ذلك.

فوفقاً لدراسة نشرت في مجلة Nutrition Research and Practice ، فإنه يمكن لعصير اللفت و السبانخ -كونه غني بفيتامين سي Vitamin C- أن يساعد في التقليل من علامات الالتهابات، و يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، و كذلك في تحسين ضغط الدم. 

 

الأسماك الدهنية


تعتبر الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والتونة والماكريل واحدة من أفضل الأطعمة المتوفرة على هذا الكوكب. و يرجع هذا إلى قيمتها الغذائية العالية جداً.

فهي تحتوي على أحماض أوميغا -3 الدهنية ، حمض الدوكوساهيكسانويك Docosahexaenoic acid - DHA ، و حمض الايكوسابنتينويك EPA Eicosapentaenoic acid ، والتي يمكن أن تحمي الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية. و يمكن لها -أيضاً- أن تقلل علامات الالتهاب وتحسن الطريقة التي تعمل بها الشرايين بعد تناول الطعام ، و ذلك وفقاً لما جاء في بحث نُشر في مجلة Metabolism.

و تعد الأسماك مصدراً كبيراً للبروتين الذي يساعدك على الشعور بالشبع و يزيد أيضاً من معدل الأيض.

 

القرفة Cinnamon 


إن هذه التوابل لها نشاط مهم جداً كمضاد للأكسدة. و وفقاً لبحث نشر في مجلة أبحاث السكري Diabetes Research ، يمكن أن تساعد القرفة على خفض مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.

و الجدير بالذكر أن قياس الهيموغلوبين A1c يعكس متوسط ​​مستوى السكر في الدم لديك خلال شهرين إلى ثلاثة 3 أشهر. كما أن تناول القرفة لمدة تسعين 90 يوماً بانتظام يمكن أن يقلل من عدد الهيموغلوبين A1c.

يمكن أن تحسن القرفة من مستويات الكوليسترول في الجسم.

 

البيض Eggs


وفقا لبحث نشر في مجلة أبحاث التغذية Nutrition Research ، فإن تناول البيض يمكن أن يزيد من حالة الشبع. و يمكن أن يقلل تناول البيض بانتظام -أيضاً- من خطر الاصابة بمشاكل القلب. والجدير بالذكر أن البيض يمكن أن يقلل من الالتهابات و يحسّن حساسية جسمك للأنسولين.

و بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد تناول البيض من مستويات الكولسترول الجيد، و يساعد في تعديل حجم وشكل الكولسترول السيئ.

فقد أظهرت دراسة أخرى نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية ، أن تناول بيضتين يومياً كجزء من نظام غذائي غني بالبروتين يمكن أن يحسن مستويات الكوليسترول والسكر في الدم في الجسم.


اللبن الزبادي (الروب) Yogurt

إن اللبن الزبادي ليس مفيداً فقط لمرضى السكر ، بل إنه مفيد للجميع. و يمكن لاستهلاكه بانتظام أن يحسن مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ.

و يمكن أن يقلل، أيضاً ، من خطر الإصابة بأمراض القلب. و قد يكون هذا بسبب البروبيوتيك probiotics الذي يحتوي عليه.

وقد أثبتت دراسات أخرى مختلفة أن اللبن الزبادي، يمكن أن يحسن من تركيبة الجسم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. ويرجع ذلك إلى وجود الكالسيوم وحمض اللينوليك linolic acid المترافق فيه.


المكسرات Nuts


إن جميع أنواع المكسرات، منخفضة الكربوهيدرات، و تكون قابلة للهضم وغنية بالألياف.

و وفقاً لبحث نشر في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية European Journal of Clinical Nutrition ، يمكن أن يؤدي تضمين 30 جراماً من الجوزWalnuts  في نظامك الغذائي لمدة عام على الأقل، إلى تحسين تكوين الجسم وتقليل مستوى الأنسولين.

و هذا مهم جداً للجسم- كما هو الحال عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 -  إذ أن المستوى المرتفع من الأنسولين يرتبط بالسمنة. و يمكن أن يزيد ذلك أيضاً من خطر الإصابة بأمراض وحالات خطيرة مثل السرطان ومرض الزهايمر ، إلخ.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال