كل ما تريد معرفته عن اللفت Turnips


 

اللفت Turnips من الخضروات الجذرية،  و هو عضو في العائلة الملفوف.

و يعتبر اللفت واحد من أهم محاصيل الخضروات في العالم ، لأنها تستخدم لإطعام البشر والماشية أيضاً.

و من أكثر أنواع اللفت شيوعاً هي اللفت الأرجواني ، أو اللفت الأحمر أو الأخضر من الخارج ولديها قلب أبيض اللون – و الذي يسمى أيضاً جذر التخزين أو العضو – و هو الذي ينمو فوق سطح الأرض وله ملمس ناعم دون ندوب أو جذور جانبية.

و تعد كل من جذورها وأوراقها ، والمعروفة أيضاً باسم اللفت الكامل ، آمنة كطعام ، ومثل معظم الخضروات من عائلة الملفوف ، فقد تم التأكيد على فوائدها الكبيرة في تعزيز الصحة.

في مقالنا نستعرض المحتوى الغذائي و الفوائد الصحية التي يمكن ان نحصل عليها من اللفت.


المحتوى الغذائي

اللفت من الخضروات الغنية جداً بالعناصر الغذائية.

و مثله مثل الخضروات من عائلة الملفوف الأخرى ، فهو يحوي سعرات حرارية قليلة، ولكنه يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن.

و كأرقام فإن الكوب الواحد (130 جرام) من مكعبات اللفت غير المطبوخ أو المسلوق يحتوي على:

  • السعرات الحرارية: 36 سعرة

  • الكربوهيدرات: 8 جرام

  • الألياف: 2 غرام

  • البروتين: 1 غرام

  • فيتامين سي: 30% من القيمة اليومية 

  • الفولات: 5 ٪ من القيمة اليومية

  • الفوسفور: 3 ٪ من القيمة اليومية

  • الكالسيوم: 3 ٪ من القيمة اليومية

ومع ذلك ، فإن الأوراق تحتوي على كميات أكبر من العناصر الغذائية ، فكل الكوب الواحد (55 جرام) من أوراق اللفت المفروم يوفر: 

  • السعرات الحرارية: 18

  • الكربوهيدرات: 4 غرامات

  • الألياف: 2 غرام

  • فيتامين ك: 115 ٪ من القيمة اليومية

  • فيتامين سي: 37% من القيمة اليومية

  • بروفيتامين أ: 35% من القيمة اليومية

  • الفولات: 27 ٪ من القيمة اليومية

  • الكالسيوم: 8 ٪ من القيمة اليومية

و تعد كل من جذور و أوراق اللفت مصدراً رائعاً لفيتامين سي Vitamin C ، و الذي يحمي جسمك من أضرار الشوارد الحرة عندما تصبح مستويات هذه الجزيئات عالية جداً في الجسم.

و يحسن هذا المغذي أيضاً امتصاص الحديد ويساعد على تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم ، من بين العديد من الفوائد الصحية الأخرى.

و علاوة على ذلك ، فإن ثمرة (الجذر) اللفت غنية بالفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين ك و فيتامين أ،  Vitamin K و Vitamin A ، وهو النوع الذي يمتصه جسمك بشكل أفضل عند تناوله مع الدهون.

و يلعب فيتامين ك K دوراً أساسياً كعامل تخثر ، مما يعني أنه يساعد في منع النزيف الزائد. بالإضافة إلى أن فيتامين (أ) يعتبر حيوياً جداً لصحة العين والجلد والرئة.

و كذلك ، تحتوي الأوراق على كميات عالية من الفولات ، مما يساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء ويساعد على منع حدوث تشوهات في النمو لدى الأجنة.

الفوائد الصحية لـ اللفت

يقدم اللفت و أوراقه - بسبب تركيبته الغذائية- العديد من الفوائد المهمة التي تعزز الصحة.


قد يكون له خصائص مضادة للسرطان

يحتوي اللفت على العديد من المركبات النباتية المفيدة المرتبطة بخصائص مكافحة السرطان.

و بالإضافة إلى محتواها العالي من فيتامين سي C ، والذي قد يساعد في منع نمو وانتشار خلايا السرطان ، فإن اللفت غنيٌ ايضاً بالجلوكوزينات glucosinolates.

و الجلوكوزينات هي مجموعة من المركبات النباتية النشطة حيوياً والتي توفر أيضاً نشاطًا مضاداً للأكسدة ، مما يعني أنها تخفف من آثار الإجهاد المؤكسد الذي يعزز السرطان.

وقد ربطت العديد من الدراسات بين تناول جرعات عالية من الجلوكوزينات وتقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان ، بما في ذلك سرطان الرئة والقولون والمستقيم.

و علاوة على ذلك ، فإن اللفت يحتوي على كميات عالية من الفلافونويد flavonoids – و بشكل رئيسي الأنثوسيانين anthocyanins- و هو نوع آخر من مضادات الأكسدة مع تأثيرات مضادة للسرطان.

و يوجد الأنثوسيانين في الفواكه والخضار الزرقاء والأرجوانية ، مثل اللفت ، ويرتبط تناوله بانخفاض معدلات الأمراض المزمنة و التنكسية.


قد يساعد اللفت في السيطرة على مستويات السكر في الدم

تعد إدارة نسبة السكر في الدم أمراً مهماً للصحة ، خاصةً بالنسبة لمرضى السكري ، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن اللفت قد يكون له آثار إيجابية مهمة على مرض السكر.

فقد وجدت دراسة دامت لمدة تسعة 9 أشهر على الفئران على نظام غذائي عالي السكر، أن العلاج باستخدام 100 ملغ لكل كيلوغرام، من وزن الجسم، قد خفض مستويات السكر في الدم، و زاد من مستويات الأنسولين ، مقارنة مع المجموعة الأخرى.

و كذلك خلصت الدراسة أيضاً إلى أن المستخلص ساعد في تصحيح الاضطرابات الأيضية الأخرى المرتبطة بمرض السكري ، مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم ومستويات الدهون الثلاثية.

و علاوة على ما سبق، لاحظت إحدى الدراسات التي استغرقت 28 يوماً ( على الفئران المصابة بداء السكري) أن الذين تناولوا جرعة يومية من 200 - 400 ملغ لكل كيلوغرام،

قد تعرضوا إلى انخفاض كبير في نسبة السكر في الدم ، وكذلك انخفاض في معدل الكوليسترول بشكلٍ عام، و مستويات الكلوليسترول السيء (البروتين الدهني منخفض الكثافة Low-Density Lipoprotein-LDL.

و تتفق الدراستان على أن التأثيرات المضادة لمرض السكر من مستخلص اللفت الأخضر و  جذور اللفت، قد تكون بسبب عوامل متعددة ، بما في ذلك:

  1. زيادة إزالة السكر من الدم

  2. خفض إنتاج الجلوكوز glucose (السكر) عن طريق الكبد

  3. انخفاض امتصاص الكربوهيدرات

ومع ذلك ، و بالنظر إلى أن الدراسات قد اختبرت فقط أنواعاً مختلفة من المستخلصات على الفئران ، فمن غير الواضح ما إذا كان للورق الطازج و جذور اللفت آثاراً مماثلة على الإنسان.


قد يوفر اللفت تأثيرات مضادة للالتهابات

يرتبط الالتهاب بالعديد من الأمراض المزمنة ، مثل التهاب المفاصل والسرطان وارتفاع ضغط الدم الناجم عن تصلب الشرايين.

و تنقسم الجلوكوزينات في اللفت إلى الإندولات indoles وإيزوسيانيتات isothiocyanates ، وكلاهما منتجان حيويان لهما خصائص مضادة للالتهابات.

وهناك نوع محدد من الإندول في اللفت هو أرفيلكسين arvelexin ، و الذي تشير الدراسات إلى وجود كتل مؤيدة للالتهابات ، مثل أكسيد النيتريك nitric oxide ، وهو نوع من الشوارد الحرة المساهمة في عملية الالتهاب.

و على سبيل المثال ، فقد وجدت الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات أن الأرفيلكسين قلل بشكل كبير من الالتهابات والإصابات في خلايا القولون البشري و كولونات الفئران عن طريق تعطيل المسار الالتهابي.


قد يساهم اللفت في الحماية من البكتيريا الضارة

كما تنقسم الجلوكوزينات في اللفت إلى إيزوثيانوسات ، وهي مجموعة من المركبات القادرة على تثبيط نمو الميكروبات والبكتريا.

و قد وجدت الدراسات أن أيزوسيانيتات تحارب البكتيريا المسببة للأمراض الشائعة ، مثل E. coli و S. aureus.

و كذلك فقد خلصت إحدى الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار إلى أن الأيزوسيانيتات من الخضروات من عائلة الملفوف، كان لها تأثير مضاد للجراثيم يصل إلى 87% ضد السلالات المقاومة للمضادات الحيوية في S. aureus.

و علاوة على ذلك ، و نظراً للارتفاع الأخير في حالات المقاومة البكتيرية ، أجرى الباحثون دراسات أنبوبية واختبارية على الحيوانات لتقييم التأثير المحتمل للجمع بين الإيزوثوسيانيت والمضادات الحيوية القياسية.

و عليه فإن النتائج تشير إلى أنهما قد يكون لهما تأثير أكبر في التحكم في نمو البكتيريا.


الفوائد الصحية المحتملة الأخرى

قد توفر جذور اللفت و أوراق اللفت فوائد صحية إضافية ، بما في ذلك:

  • قد تساعد في إدارة الوزن:
    فكما ذكرنا، اللفت يحتوي سعرات حرارية منخفضة، و هو من الخضروات غير النشوية، مع مؤشر نسبة السكر في الدم Glycemic Index-GI منخفض ، لذلك تناوله له تأثير ضئيل على مستويات السكر في الدم.
    و وفقاً للعديد من الأبحاث فإن هذه الخصائص تدعم وزن صحي.

  • قد يعزز صحة العظام:
    يلعب فيتامين ك K دوراً رئيساً في استقلاب العظام ، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الجلوكوزينات قد تؤثر بشكل إيجابي على تكوين و بنية العظام.

  • قد يحمي الكبد:
    تبين الدراسات أن محتوى اللفت من الأنثوسيانين ومركبات الكبريت ، مثل الجلوكوزينات ، يؤدي إلى آثار كبيرة على حماية الكبد في الفئران التي كان لديها سموم في الكبد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال