الأحجار الكريمة وكيفية استخراجها
الأحجار الكريمة وأماكن تواجدها في الصخور وتتبع في عملية استخراجها الكثير من الطرق المختلفة، ولكل طريقة منها تقنيات معنية، وعادةً يتم تحديد التقنية التي تستخرج بها الصخور تبعاً لمكان استخراجها.
يمكن العثور على غالبية أنواع الأحجار الكريمة بالقرب من سطح الأرض على مسافة تتراوح بين ثلاثة إلى خمس وعشرين ميل تحته، لكن بعض الأحجار يعثر عليها على مسافة أعمق بكثير. ويمكن تقسيم الأحجار التي يمكن العثور على أحجار كريمة داخلها إلى ثلاثة أنواع من حيث طريقة التشكيل:
النوع الأول
- الصخور النارية، وتتشكل نتيجة لتبريد وبلورة الصهارة تحت سطح الأرض، أو على سطح الأرض حينما تتدفق الحمم البركانية للسطح.
- ومن الأحجار الكريمة التي يمكن العثور عليها في الصخور النارية “الألماس، العقيق، الأباتيت، التوباز، الجمشت”.
النوع الثاني
- الصخور الرسوبية، التي تتكون نتيجة لتأكل سطح الصخور ثم نقلها مع الرياح والماء لمكان آخر وأخيراَ ضغطها سوياً.
- ومن الأحجار الكريمة التي يمكن العثور عليها في الأحجار الرسوبية” الاوبال، الزركون”.
النوع الثالث
- الصخور المتحولة، وهي الصخور التي تتعرض لتغيير شديد في درجة الحرارة تحت سطح الأرض أو تغيير في معدل الضغط.
- تتشكل في هذا النوع من الصخور العديد من أنواع الأحجار النفيسة، ومن الأحجار الكريمة التي يمكن العثور عليها في الصخور المتحولة” الزمرد، الياقوت، الفيروز، اللازورد، اليشم، المورغانيت، الزركون، الإسبنيل”.
استخراج الاحجار الكريمة من الصخور
تعد الصخور بمثابة حاضن للأحجار الكريمة وللوصول إليها هناك عدد من التقنيات والطرق التي يجب اتباعها، ومن أكثرها شيوعاً وانتشاراً ما يلي:
حفر سطح الأرض
- تعتمد هذه الطريقة على إنشاء حفرة في باطن الأرض لاستخراج الأحجار الكريمة مثل الألماس.
- تتبع هذه الطريقة حينما تتواجد الصخور المحتوية على الأحجار الكريمة على مقربة من سطح الأرض، كما يجب أن تكون الأرض التي تغطيها رقيقة إلى حد ما.
- عند اتباع هذه الطريقة يتم دعم جدران المناجم للحد من عملية سقوط الأحجار من أعلى لأسفل.
- بعد الانتهاء من التنقيب في المناجم المكشوفة، يتم تسويتها عادةً وإعادة تأهيلها للاستفادة منها، ففي بعض الأحيان تتحول لحدائق أو مناطق سكنية.
التنقيب تحت الأرض
- تعتمد هذه الطريقة على حفر أنفاق تحت الأرض للوصول لأماكن تواجد الأحجار الكريمة في باطنها وجلبها للسطح.
- الطريقة الأولى في هذا النوع من التنقيب، تعتمد على حفر نفق بشكل رأسي للوصول للأحجار الكريمة من الصخور الحاضنة لها ويتم ذلك إما بتفجيرها و بتفتيتها بالفأس.
- الطريقة الثانية تعتمد على غرس أنابيب في الصخور الحاضنة للأحجار الكريمة ومن ثم تفجيرها، والحصول عليها يكون من خلال أنفاق محفورة بالقرب منها.
- الطريقة الثالثة تستخدم عادةً في استخراج الألماس وتعتمد على تفتيت الأحجار لتسقط على حامل يتم سحبه للحصول عليها.
التنقيب في الأنهار
يمكن أن تتواجد الأحجار الكريمة في البحيرات أو الأنهار، فتترسب في قاعها، ويتم التنقيب عنها من خلال طريقتين هما:
- تعتمد الطريقة الأولى على حفر قاع النهر أو البحيرة، ومن ثم استخدام الغربال للتخلص من المواد الطينية والماء والإبقاء على الأحجار فقط.
- أما الطريقة الثانية فتعتمد على بناء سدود عند طرفي النهر تمنع تدفقه، ومن ثم يمكن البحث عن الأحجار عند أطرافها الجافة.
التعدين البحري
- تستخدم هذه الطريقة لاستخراج الأحجار الكريمة من قاع البحر، ومع ذلك قد تتواجد في بعض الأحيان على الشواطئ مثل شواطئ غرب إفريقيا.
- تعتمد هذه الطريقة على استخدام ناقلات تمتد من سطح البحر حتى قاعه، وتعود محملة بالأحجار المختلفة، يحصل المنقبين منها على الصخور المحتوية على أحجار كريمة فقط وتعاد البقية مرة أخرى لقاع البحر.
- يمكن أيضاً الاعتماد على طريقة الشبكة في تجمع بعض أنواع الأحجار الكريمة من البحار مثل اللؤلؤ.
كيف أعرف الأحجار الكريمة
في بعض الأحيان يسأل البعض كيف تتعرف على الأحجار الكريمة، وقد يتعرض البعض للخداع لعدم امتلاكهم الخبرة الكافية لتمييز الأحجار الكريمة، ومن الطرق التي يمكنكم من خلالها تمييز الأحجار الكريمة عن المزيفة هي:
مخطط تصنيف الأحجار الكريمة
- ينصح بشراء كتاب أو مخطط لتصنيف الأحجار الكريمة وأسماء الأحجار الكريمة معانيها لمن ينون الاستثمار في هذه الصناعة أو لمحبي اقتنائها بكثرة.
- تحتوي هذه المخططات على كافة الصفات والمعلومات التفصيلية حول كل حجر من الأحجار الكريمة، لمساعدتكم على التعرف عليه فور رؤيتها.
- لكن للتأكد من صحة المعلومات عليكم التأكد من صدور هذا المخطط من جهة معتمدة.
اختبار الحجر الكريم
يمكنكم إجراء مجموعة من الاختبارات اليدوية للتحقق من الأحجار الكريمة وهي كالتالي:
- لمس سطحها، فالأحجار الكريمة تكون ناعمة الملمس، أما غيرها من تكون خشنة أو رملية الملمس.
- الطرق عليها، الأحجار الكريمة ليست سهلة التشكيل أو الكسر بمجرد الطرق عليها، لذا انثناء الحجر أو تكسره يعني أنه ليس حجراً كريماً.
- البحث عن اسماء الأحجار الكريمة، ويمكن إتمام هذا الأمر بسهولة عن طريق شبكة الإنترنت، فتباع بعض الأحجار على أنها أحجار كريمة بالرغم من عدم تصنيفها بكونها حجر كريم.
- خدش الحجر، محاولة خدش الحجر بأي مادة صلبة فإن عثرتم على آثار للخدوش يعني هذا أنها أحجار مزيفة، فالأحجار الكريمة تتمتع بدرجة صلابة عالية تحول دون تعرضها للخدش بسهولة.
لون الأحجار الكريمة
يمكن التفرقة بين الأحجار الكريمة الطبيعية والأحجار الصناعية أو المزيفة من خلال التحقق من لونها كما يلي:
- التحقق من اللون العام للحجر ومقارنته بما يجب أن تكون عليه درجة اللون بالفعل، ويمكن التحقق من هذا الأمر من مخطط الأحجار الكريمة.
- التحقق من درجة تشبع الحجر باللون إن كان داكن أو متوسط أو فاتح.
- استخدام المصباح فقط للتحقق من الأحجار ذات اللون الداكن، للتحديد إن كانت تتبع للأزرق الداكن أو الأسود أو أي لون آخر.
درجة شفافية الحجر
يمكن أن يتم التعرف على الأحجار الكريمة كذلك من درجة شفافيتها والتي تعني قابلية مرور الضوء والرؤية من خلالها، والتي تنقسم إلى:
- أحجار شفافة بشكل كامل مثل الألماس.
- أحجار منعدمة الشفافية مثل الأوبال فلا يمكن الرؤية من خلاله.
- وبعض الأحجار شفافيتها متوسطة فقد يحدث تغيير في شكل الانعكاس تبعاً لألوانها مثل الجمشت.
الفرق بين الحجر الأصلي والمزيف
بالرغم من انتشار الأحجار المقلدة وبيعها على أنها أحجار كريمة أصلية، إلا أن هناك بعض العلامات التي يمكنكم التأكد منها قبل إتمام عملية الشراء للتفرقة بينهما وهي:
- يبدو سطح الحجر المقلد غير مستوي ويحتوي على حفر، فيكون شكله قريب لشكل قشرة البرتقال.
- يمكن ملاحظة وجود فقاعات غاز بخطوط منتظمة داخل الحجر، لكن يجدر الإشارة إلى احتمالية العثور في بعض الأحيان في الأحجار الكريمة الطبيعية كذلك.
- يكون ونها أخف عادةً من الأحجار الأصلية.
تمييز الأحجار المجمعة
وهي الأحجار التي تستخدم أكثر من مادة لصناعتها ومن ثم يتم بيعها بكونها حجر كريم، ولتفرقتها عن الأحجار الكريمة الطبيعية عليكم اتباع الخطوات التالية:
- استخدام مصباح وتسليطه على الحجر الكريم، للبحث عن علامات تجمع المواد.
- التأكد من عدم وجود درجات لمعان مختلفة في الحجر.
- البحث عن الحلقة الحمراء من خلال قلب الحجر والتأكد من عدم وجود لون احمر يمتد على مدار إطاره الخارجي، فإن عثرتهم عليها يعني هذا أنه مجمع وليس طبيعي.