عن مشاعرهم بالأقوال، فهم يعبّرون عمّا يريدون بالأفعال أكثر؛ فالزّوج عملي في مشاعره أكثر من الزّوجة، لذا كثيراً ما نرى أنّ الزّوج لا يشغل باله بعيد ميلاد زوجته، أو بالأشياء الّتي قد تدخل السّرور على
نفسها رغم علمه بها لسبب بسيط وهو أنّه يحبّها بطريقته الخاصّة، وبالتّالي يُعبّر لها بالطّريقة العمليّة الّتي يحبّها ويفضّلها، وينتظر منها التفهّم لحقيقة مشاعره والطّريقة الّتي يفضّلها في التّعبير عن هذه المشاعر.
يحبّ الرّجل الزّوجة الّتي تحاول التّغاضي عن المشاكل، ونسيان المشاعر
السلبيّة النّاتجة عن أي مشكلة؛ فالرّجل بطبعه يتجاوز الأحداث السيّئة بشكل سريع، بينما تتذكّر الزّوجة كلّ تفاصيل المشاكل الّتي حدثت بينها وبين الزّوج حتّى ولو كان ذلك منذ بداية الزّواج. الزّوج يشعر بالحنان والأمان للزوجة
الّتي تتمتّع بصفات تشبه صفات والدته من طيبة واحتواء وتسامح وغفران، فتراه بذلك يشعر أنّه ليس بحاجةٍ
إلى زوجة تتصيّد له الأخطاء، وتعدّها عليه؛ بل يرغب في زوجة تتلمّس الأعذار، وتكمن قوّتها في ضعفها.