بعد انقضاء شهر العسل، قالت الأم لزوجة ابنها مبتسمة - جنتنا Janatna

بعد انقضاء شهر العسل، قالت الأم لزوجة ابنها مبتسمة

بعد انقضاء شهر العسل، قالت الأم لزوجة ابنها مبتسمة: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله. لقد تمكنت أن تجعلي ابني يلتزم بالصلاة في المسجد. لقد نجحتِ خلال ثلاثين يوماً فيما فشلت فيه أنا طيلة ثلاثين عاماً. وامتلأت عيناها بالدموع. ردت زوجة الابن عليها تطيب خاطرها قائلة: هل تعلمي يا أمي قصة الحجر والكنز. فأجابت الأم: لا. احكها لي لو سمحت! فَرَوت الزوجة القصة قائلة: يحكى أنه كان هناك حجر كبير يعترض طريقاً لمرور الناس. فتطوع رجل لكسر الحجر وإزالته. حاول الرجل فضرب الحجر بالفأس 99 مرة ثم تعب قبل أن يفلح في مسعاه، فجلس يرتاح. مر به رجل فسأله أن يعاونه. وفعلاً تناول الرجل، وضرب الحجر الكبير فانفلق من أول ضربة .وكانت المفاجأة أنه كان هناك صرة مملوءة بالذهب تحت الصخرة. فقال الرجل: هي لي أنا فلقت الحجر. تخاصم الرجلان إلى القاضي. قال الأول: ليعطني بعض الكنز، أنا ضربت الحجر 99 ضربة ثم تعبت. وقال الآخر: الكنز كله لي، فأنا الذى فلق الحجر. فرد القاضي: للأول 99 جزء من الكنز، ولك يا من فلقت الحجر جزء واحد منه. يا هذا لولا الضربات التسع والتسعون ما انفلق الحجر في الضربة المائة. أنت يا أمي بقيت ثلاثين عاماً تحثين ابنك على الصلاة دونما يأس .. وأنا لم أحثه عليها إلا أقل من شهر. هنا الأم تفرح لأن ابنها صلى تأثراً بزوجته، رغم أنه عصاها ثلاثين عاماً ! وأجمل من هذا تصرف زوجة الابن، وحسن أخلاقها، حينما لم تنسب الفضل لنفسها بل جعلت الأم تثق أن تعبها لم يضع سدى. الأخلاق الأصيلة لا تأتي إلا من شخص أصيل .

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف